بدأت سحب الغموض تتجلى في صراعي التتويج وتفادي النزول بل هي انسحبت صاغرة من سماء اتحاد المنستير الذي حقق المرغوب واقتطع ورقة العودة إلى مطاف النخبة رغم اكتفائه بنقطة يتيمة جناها من تعادل على ميدانه أمام هلال مساكن لكن هذه النقطة كان وزنها من ذهب بعد انهزام جمعية جربة في القصرين ليصبح الفارق بينهما وبين المتصدر 10 نقاط كاملة كانت كافية لينال أبناء نادي مدينة الرباط جواز عبورهم إلى الرابطة الأولى. النجم الخلادي كان أيضا مستفيدا كبيرا بهذه الجولة حيث حقق فوزا ثمينا على حساب ضيفه الأهلي الماطري ليربح أطوالا أخرى اضافية على ملاحقيه لا نخالهم قادرين على اختزالها في قادم الجولات الثلاث المتبقيات مما زاد في قيمة فوز«الخلادية»أمس هو تعثر كل ملاحقيه مما يعني دخوله وحيدا للخط السوي في نطاق سباق التتويج. في جولة الأمس انتفض أصحاب المراتب الأخيرة على أصحاب المراتب المتقدمة والأكيد أن مصيرية المباريات هي من ألغت الفوارق بين النوادي فمستقبل القصرين مرر ثلاث كرات في شباك جمعية جربة أخرجته من عنق الزجاجة في حين كان هدفا الكاف والمكنين في شباك الملعب القابسي وجريدة توزر طوقي نجاة متينين لهما للابتعاد عن دوامة النزول لو إلى حين خاصة بالنسبة للأولمبيك لينحصر الصراع من أجل تفادي النزول بين ثلاث جمعيات هي سبورتينغ المكنين وهلال مساكن اللذين تفصلهما نقطة وحيدة لصالح الأول واتحاد بن قردان الذي فرط في فرصة هامة على ميدانه لتلمس طريق الخلاص بعد اكتفائه بالتعادل أمام نادي قربة. جولة الأمس كانت غنية بالأهداف حيث تفجرت الفرحة في عشرين مناسبة كافية والأكيد أن الجميع لعبوا بعقلية «Rien à perdre tout à gagner»