٭ من مبعوثنا الخاص الحبيب الميساوي ٭ الذهيبة «الشروق»: تواصل «الشروق» حصريا نشر المعلومات الهامة والخطيرة لضباط ليبيين انشقّوا عن العقيد القذافي ولجؤوا إلى تونس والحقيقة أن الصدفة وحدها وربما الحظ وضعاني في المكان والزمان المناسبين لأتابع عن قرب ما جاء على لسان هؤلاء العسكريين وكانت المفاجأة أكثر من مذهلة وأنا أستمع إلى ذلك الضابط برتبة عقيد يتحدث عن تلك المرأة الليبية التي خرجت على العالم في بداية الثورة الليبية وقالت إن مجموعة من العسكريين الليبيين قد تداولوا على اغتصابها بنزل في العاصمة طرابلس. هذه المرأة تدعى إيمان العبيدي وكانت صورها قد جالت العالم قبل ترحيلها إلى تونس ومنها إلى قطر قبل أن تطرد من هناك وتعود إلى بنغازي لترحل من جديد إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. فقد قال أحد الضباط إن هذه المرأة هي من صنع المخابرات الليبية بل هي احدى المجندات في صفوف مصالح الاستخبارات وقد كلفت بمهمة التسلل داخل الثوار وقادة المعارضة للتجسّس عليهم وكشف تحركاتهم ولإبعاد الشكوك عنها تم تقديمها بذلك الشكل وذلك لتظهر في مظهر الضحية ومن ثمة إعطاؤها الثقة المطلقة. ولربما تكون المخابرات القطرية قد اكتشفت حقيقتها لذلك تم طردها من قطر التي قد تكون نبهت أعضاء المجلس الانتقالي ببنغازي إلى هذه المسألة مما يفسّر سكوت أعضاء المجلس على ترحيلها من قطر بتلك الطريقة المهينة بل وقد تكون رحلت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لإخضاعها إلى تحقيقات دقيقة. اغتصاب التونسيات ونحن نتحدث عن اغتصاب إيمان العبيدي قال لي أحد الضباط إن من تعرض حقيقة للاغتصاب هن بعض النساء التونسيات اللاتي وضعهن حظهن السيء في طرابلس لما اندلعت الثورة المسلحة ضد العقيد معمر القذافي الذي كان ساخطا على تونس وعلى شعبها معتبرا إياهما السبب الرئيسي في ما يحدث في ليبيا. لذلك لم يتوان عن إعطاء تعليماته لرجال الأمن والجيش وعناصر الكتائب بالتنكيل بالتونسيين الموجودين في ليبيا فكانت بعض النساء المقيمات إما بغرض التجارة أو للعمل من الضحايا لتلك الممارسات. وفعلا تم اختطاف عشرات الفتيات والنساء من الشارع لاغتصابهن. إما في الثكنات أو في المنازل من طرف عناصر من الجيش وكتائب القذافي ورجال الأمن ولا تتوفر إلى حدّ الآن أية معلومات عن مصيرهن. ولم تكن التونسيات المغتصبات الضحايا الوحيدات لهذه الممارسات التي وقعت بعيد الأحداث التي هزت ليبيا منذ شهر فيفري الماضي بل ان رجل أعمال تونسي كان قد تعرض إلى ضغوطات كبيرة بسبب نفوذ ليلى بن علي زوجة «المخلوع» لدى العقيد والتي أمرته بالضغط على رجل الأعمال وهو من أصيلي مدينة صفاقس بسبب مزاحمته لأحد أشقائها في صفقة للروابط النحاسية بآلاف الكيلومترات من أنابيب النهر العظيم. وفعلا أعطى العقيد القذافي تعليماته بمنع أي نشاط لرجل الأعمال هذا في ليبيا فجمدت شحنات كبيرة من المواد الغذائية كان سيزود بها السوق الليبية مما تسبب له في خسارة مالية تقدر بملايين الدولارات. ورغم النفوذ الكبير الذي كانت تحظى به ليلى الطرابلسي لدى العقيد القذافي فإن ابنه الساعدي رفض الزواج من ابنتها حليمة وتلك حكاية أخرى.