هاجمت جحافل «الناموس» مختلف مناطق ولاية المنستير بمدنها وقراها وأريافها مجبرة السكان على البقاء في حالة تأهب قصوى معززين بكل أنواع المبيدات التي وقفت عاجزة عن الاطاحة بها. بل تلاعبت بأعصابهم بما أنها أصبحت كأنها تقتات من هذه المبيدات. تدخل متأخر عديد البلديات سارعت بالقيام بحملات رش لكن تدخلها كان متأخرا. فقد كان من المفروض أن تتم المعالجة في أوائل الشتاء حتى يتم القضاء على «الوشواشة» في أوكارها.ويبدو أن اندلاع الثورة في هذه الفترة لم يترك للبلديات فرصة التدخل في الوقت المناسب.