قررت الحكومة «الإسرائيلية» بناء جدار على حدود هضبة الجولان المحتل منذ عام 1967، بحجة منع الفلسطينيين من اختراق الحدود والوصول إلى بلدة مجدل شمس. وذكرت القناة الثانية بالتلفزيون «الإسرائيلي» مساء أول أمس أن العمل في الجدار سيبدأ قريبا، مشيرة إلى أنه سيبنى بارتفاع ثمانية أمتار وعلى طول أربعة كيلومترات خاصة بالقرب من بلدة مجدل شمس وتل الصراخ. وأضافت أن رئيس الأركان الإسرائيلي بيني جانتس أصدر أمرا بإنهاء العمل في هذا الجدار قبل سبتمبر المقبل، الموعد الذي حدده الفلسطينيون للتوجه إلى الأممالمتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يشير إلى مخاوف من تداعيات محتملة جراء الاعتراف المحتمل بالدولة المستقلة. وعبر مئات المتظاهرين الحدود في ذكرى النكبة في 15 ماي الماضي، السياج الحدودي رغم رصاص الجيش الإسرائيلي الذي فوجئ بهذه الحادثة غير المسبوقة والتي أسفرت عن سقوط عشرة قتلى: ستة منهم على الحدود اللبنانية وأربعة في الجولان المحتل. و قد بادر الجيش الإسرائيلي عقب اختراق المتظاهرين للسياج الأمني بحفر خندق على طول السياج وأقام أسلاكا شائكة إضافية وزرع المزيد من الألغام على طول خط وقف إطلاق النار. وسبق لجيش الاحتلال ان أعلن في العام الماضي أنه زرع في الجولان نحو ألفي لغم محاطة بحواجز مشار إليها كما عاد الجيش الإسرائيلي لإطلاق النار على مئات من المتظاهرين الذين حاولوا عبور خط وقف إطلاق النار مع «إسرائيل» في هضبة الجولان السورية المحتلة في اليوم الذي يصادف ذكرى حرب 1967، ما أدى إلى مقتل 23 شخصا وإصابة عشرات آخرين، بحسب الحصيلة التي أعلنها الإعلام السوري.