قال الجيش الإسرائيلي إن عددا من السوريين قتل وجرح العشرات جراء إطلاقه النار عليهم بعد أن تخطت الحدود مجموعة مؤلفة من مئات السوريين من أصل فلسطيني انطلقوا بمسيرة من داخل الأرضي السورية بمناسبة ذكرة النكبة ووصلوا إلى داخل هضبة الجولان. وأعلن الجيش الإسرائيلي حالة استنفار عليا في صفوفه عن منطقة قرية مجدل شمس في هضبة الجولان والمحاذية للحدود منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح الجيش حتى للشرطة الإسرائيلية بدخولها. وأعلنت المستشفيات في شمال إسرائيل حالة طوارئ بعد الأنباء التي تتناقلها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أن الجيش الإسرائيلي يطلق النار الحي على المتظاهرين السوريين الذين يتخطون الحدود. وقالت تقارير إسرائيلية إن مئات السوريين يتخطون الحدود ويدخلون إلى هضبة الجولان ويصلون إلى مجدل شمس والمعلومات تتحدث عن تبادل إطلاق نار وسقوط إصابات كثيرة. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أعلن عن المنطقة أنها منطقة عسكرية مغلقة وأن حالة من الفوضى تسود المكان. ووفقا للمعلومات الأولية فإن السوريين الذين تجاوزوا الحدود هم من اصول فلسطينية كانوا في مسيرة انطلقت من داخل الأراضي السورية بمناسبة ذكرى النكبة وتمكنوا من دخول الهضبة التي تخضع للاحتلال الاسرائيلي منذ حرب 1967. وقال شاهد عيان من قرية مجدل شمس للإذاعة الإسرائيلية ان آلاف الأشخاص سيتخطون الحدود ويدخلون إلى الجولان عبر مناطق بعضها هي حقول ألغام. ويتواجد في المنطقة قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي التي تطلق النار الحي على المتظاهرين. وفي السياق، اتهم مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون الجيش السوري بالسماح لمئات المتظاهرين السوريين بتخطي الحدود في هضبة الجولان بهدف صرف الأنظار عن الاحتجاجات في سورية ضد النظام. وقال هؤلاء المسؤولون الإسرائيليون للإذاعة العامة الإسرائيلية إنه "بما أن الجيش السوري يسيطر على الدولة بقوة بالغة فإن التقديرات هي أن الجيش السوري الذي يسيطر على الحدود بقوة بادر إلى دفع متظاهرين لتخطي الحدود مستغلا ذكرى النكبة لصرف الأنظار عما يحدث داخل سورية من احتجاجات ضد النظام". ويشار إلى أن إسرائيل تأهبت للمظاهرات في الدول العربية كلها ورفعت حالة التأهب في جميع الجبهات إلا على الجبهة السورية.