يشكو قطاع الطفولة بعض النقائص التي تعتبرها الاطارات من أهم العوائق الحائلة دون تحقيق تنشئة سليمة للطفل وقدم هؤلاء بالاتفاق مع النقابة عديد المقترحات في ورقة خاصة يفترض أن تكون حاليا على طاولة وزيرة شؤون المرأة. وتتمثل هذه المقترحات في تعويض منحة نادي الأطفال المقدّرة بألف دينار والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون كافية لتصريف أعمال النادي برصد ميزانية يتمّ تحديدها حسب نوعية الأنشطة. وذكرت مصادرنا أن النوادي تساعد بخلق مصادر ذاتية للتمويل كالرسم على البلور والموسيقى وتعليم الآلات وكرة القدم. وشدّد إطارات الطفولة على اشكالية تأمين الطفل التي تنحصر في وجوده داخل المؤسسة فقط بينما يمكن أن يتعرض الطفل الى أي حادث وهو بصدد المشاركة في أي نشاط خارجها. منشور الوزيرة ومن المقترحات التي تمّ تقديمها أيضا ضرورة حسن اختيار موقع المؤسسة التربوية التنشيطية (النوادي) كأن تكون قريبة من المدارس الابتدائية والاحياء السكانية وكذلك ضرورة توفير فضاء خارجي مهيّئ لأن يكون لعبي ووظيفي مع الاشارة الى وجوب احتواء المؤسسة التربوية على خمس قاعات للنشاط وقاعة كبرى على الأقل. ونادى إطارات الطفولة بضرورة تشريك أهل المهنة في عملية بناء وتهيئة نوادي الأطفال حتى تتلاءم مع متطلبات الطفل. ومن المطالب الأساسية أيضا نجد إعادة قطاع الطفولة الى وزارة الشباب والرياضة حتى تتحقّق نتائج أفضل. ويذكر أن هذا القطاع منذ أن دخل تحت وزارة شؤون المرأة وهو في نزول. وعرّج اطارات الطفولة على مطلب هام طالبوا به قبل الثورة وبعدها ألا وهو «لا لتسييس القطاع ولا لاستغلال فضاء النوادي لعقد اجتماعات أو تنظيم لقاءات للأحزاب أو استغلال الأطفال في أي مناسبة كانت». وتجاوبت الوزيرة مع هذا الطلب حيث أصدرت منشورا لجميع النوادي تحثّ فيه على حيادهم ورفضهم لأي طلب لاستغلال الفضاءات الخاصة بالتنشيط في لقاءات لأي حزب من الأحزاب.