اهتمت صحيفة «الصنداي تايمز» البريطانية أمس بالوضع في سوريا ، متحدثة عن سلسلة الهجمات التي شنها متطرفون على القوات الأمنية السورية، مشيرة إلى أن «نيران المتطرفين تشعل سوريا». ونشرت الصحيفة البريطانية على صفحتها الأولى أمس تحقيقا مصورا لمراسلتها في العاصمة السورية دمشق، هاله جابر، جاء بعنوان «المسلحون الإسلاميون يدخلون في معركة مواجهة مع النظام السوري». وقال تقرير «الصنداي تايمز»: «لقد أطلق مسلََّحون مدجَّجون بالسلاح النار في أربع بلدات على الأقل انتقاما لمقتل المتظاهرين السلميين على أيدي القوات الأمنية التابعة للأسد». وذكر أن «أربعة رجال شرطة قُتلوا في هجوم واحد شنَّه مسلَّحون على ثكناتهم في بلدة معرَّة النعمان الواقعة شمال غرب البلاد، مستخدمين فيه الرشاشات ومنصَّات إطلاق الصواريخ». وأضافت الصحيفة أن الانعطافة الجديدة في تطورات الأحداث في سورية جاءت بعد مضي ثلاثة أشهر من «القمع العنيف للمتظاهرين الذين يطالبون بمزيد من الحريات والديمقراطية». كما أشارت أيضا إلى أن «رجال دين متطرفين في السعودية دعوا إلى الجهاد ضد النظام السوري، فهنالك ثمَّة إشارات متزايدة على أن هنالك أسلحة تُهرَّب إلى داخل البلاد من العراق ولبنان وتركيا». ونشرت الصحيفة نصَّ التقرير المصوَّر الذي جاء بعنوان «نيران المتطرِّفين تشعل سورية»، وتقول فيه: «لقد جرى اختراق المظاهرات المؤيِّدة للديمقراطية من قبل الجهاديين المسلَّحين الذين يستفزُّون الجيش للدخول بمعارك بالأسلحة الفتاكة». وروت المراسلة كيف أن المتظاهرين بدأوا بالاحتشاد في الميدان الرئيسي في معرَّة النعمان، واستمر الأمر على ذلك النحو حتى بلغ عدد المشاركين في الحشد حوالي خمسة آلاف متظاهر، «إلاَّ أن رجالا يحملون معهم مسدَّسات انضموا إلى المتظاهرين». وتابعت: «في البداية كان وجهاء العشائر هم من يقودون المظاهرة ظانِّين أن أولئك الرجال إنَّما جاؤوا ببساطة مستعدين للدفاع عن أنفسهم في حال حدث إطلاق نار».