لقاء «الجليزة» والترجي الجرجيسي انتهى على نتيجة التعادل (0 0) بإيقاف اللعب في الدقيقة 5 من الوقت المبدّد بعد سقوط المدرب شهاب الليلي بصورة مفاجئة واقتحام بعض الأحباء للميدان وهو ما خلق الفوضى كما تعرض الحكم يسر سعد اللّه إلى الاعتداء بالعنف من طرف مجهول، على اثر ذلك دخل طاقم التحكيم حجرة الملابس ولم يغادرها إلا في حدود الثامنة والربع ليلا. دوّن الحكم سعد اللّه على ورقة المقابلة أن شهاب الليلي سقط على الأرض لأسباب مجهولة وأن الجماهير اجتاحت الملعب وحصل ذلك في الدقيقة 5 من الوقت المبدّد. الحكم سعد اللّه كان مرفوضا ما إن علمت هيئة مستقبل قابس بتعيين يسر سعد اللّه لإدارة المقابلة حتى اتصلت برئيس الجامعة ورئيس لجنة التحكيم مطالبة بتغييره ويبدو أن عديد الأسباب وراء هذا الطلب منها ما هو واضح مثل انتماء سعد اللّه وشهاب الليلي إلى نفس المنطقة (أي قرقنة) ومنها ما هو خفي وهي وجود «مؤامرة» ضد «الجليزة» أحد أطرافها سعد اللّه لمنع الفريق من الانتصار ويرى مسؤولو «الجليزة» أن الجامعة ولجنة التحكيم لم تعالج الأمر بتغيير الحكم وهي بذلك تتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية. الظروف الأمنية لم تكن جيّدة نظرا إلى وجود قوات الأمن في قابس في إضراب يوم السبت الماضي فإن الجيش وبعض القيادات الأمنية تولت مهام الاشراف على ملعب قابس. الظروف الأمنية لم تكن جيدة ورغم ذلك فإن الحكم سعد اللّه قال إن اللقاء سوف يدور مهما كان الوضع وقد تكون وراء ذلك نيّة مبيتة أو تأكيد لشكوك واتهامات هيئة «الجليزة». هل نجح الليلي في التمثيل ؟ كلّ من كان حاضرا وشاهد سقوط المدرب شهاب الليلي استغرب من تلك التمثيلية التي حبكها لأنه لم يكن مصابا وقد يكون أصابه حجر لكنه تعمّد إثارة البلبلة وهي النقطة التي أثارت الجماهير المتواجدة ودفعتها إلى اقتحام الميدان. شهاب الذي كان على الأرض نهض بسرعة فائقة وجرى نحو حجرات الملابس ووصل قبل أي كان وهو دليل ومؤشر على أنه لم يكن مصابا أصلا. من جهة أخرى رأى بعض شهود العيان ان الاعتداء على الليلي حصل فعلا خاصة بعد اقتحام الملعب وعموما يمكن القول إن ما حصل مرفوض مهما كانت الأسباب.