بادرة طيبة تحمل في طياتها أسمى معاني التحلي بالسلوك المدني والحضاري ألقت بظلالها على المشهد التنموي والتضامني بالمنطقة قامت بها مجموعة من شباب لجنة حماية الثورة بحي «البلد»، جعلوا من المدخل الرئيسي للحي منطلقا لسلسلة من أشغال التهيئة والتهذيب وبالتحديد الجسر الرابطة بينه وبين وسط المدينة والذي يشهد اكتظاظا يوميا لا مثيل له وانتصابا فوضويا وقد شهد تركيز ممرّين على الجانبين مخصّصين للمترجلين زادتها بهاء وجمالا حديقتين مزروعتين أزهارا وشجيرات أعطت المكان بعدا جماليا وبيئيا، وعلى طول الواجهة بمركز تكوين الرياضيين «سانية الباي» والمدرسة الابتدائية قامت مجموعة من الشباب بمشاركة فوج أبي لبابة للكشافة التونسية بغراسة الأشجار ودهن الأرصفة لاقت استحسانا وصدى طيبا في نفوس الأهالي. وقد شهدت الأيام الأخيرة تركيز لوحتين كبيرتين الأولى تبرز بابا تقليديا يمثل الهوية والأصالة والتراث المحلي والثانية لوحة تعود بنا الى المنظر العام للمنطقة قبل قرن تقريبا وفي نفس هذا السياق تعهد مهندس معماري بإعداد دراسة فنية لإنجاز قوس اقتداء بأبواب العاصمة.