رغم ما تمثله الأنهار والوديان بجهة جندوبة من مخزون هائل للمياه تستعمل خاصة في الري الا انها قد تتحول الى مصدر خطر دائم على العباد والبلاد فبعد الأيام العسيرة شتاءً وما يمكن ان تسببه من كوارث على المدن والقرى والتجمعات المجاورة لهذه الوديان تصبح الأنهار في الصيف ملاذا للمواطنين وبخاصة الشباب والأطفال الذين يتخذونها ملاذا للترفيه والسباحة فتتحول ضفاف مجردة وملاّق والرغاي وبني مطير وبوهرتمة قبلة للمصطافين كل حسب امكاناته بحثا عن الاستجمام والسباحة متناسين المخاطر التي تنتظرهم في كل حين جراء عمق الحفر وترامي الحجارة والأوحال القاتلة والذاكرة الخصبة مازالت تذكر حتى اللحظة كم من طفل وشاب مات غرقا في احد هذه الأنهار. حماية الشباب من خطر السباحة في الأنهار مسؤولية مشتركة تبدأ بمنع الأولياء لأطفالهم من التنقل كيلومترات للسباحة في أحدها مرورا بوعي السابحين بالموت الذي يترصدهم في كل ارتماءة استعراضية اضافة الى خطر الاصابة بالأمراض جراء المياه العكرة والملوّثة وصولا الى ضرورة تدخل ديوان مجردة وكل المصالح مرجع النظر لتسييج الأماكن التي يتخذها بعض المرتادين للسباحة.