قد لا يختلف اثنان في أن فريق أمل حمام سوسة قد قطع مع الصورة الناصعة التي عرف بها في السابق من حيث الروح الرياضية التي ميزته في المواسم السابقة والدليل حصوله على 9 إنذارات إلى حد الآن. لإعطاء كل ذي حق حقه فإن فريق أمل حمام سوسة لم يتجاوز الخطوط الحمراء مثلما فعلت عدة فرق تقبع في أسفل الترتيب والتي أصبحت ترفع شعار القوة والعنف والفوضى. الأمل احتج ونزل رئيسه إلى أرضية الميدان وكسّر لاعبوه قيود الأخلاق في أكثر من مناسبة لكنه تحلى بالروح الرياضية مع كل الفرق التي لعبت في ملعب بوعلي لحوار ولم يقم بتصرفات عنيفة وفوضى وتعد صارخ على الروح الرياضية فهل يذهب الأمل ضحية البطولة الثورية؟ الحيدوسي والظهور في الصورة المعلوم أن فريق أمل حمام سوسة قد تعاقد مع المدرب سفيان الحيدوسي في خطة مدير رياضي لمساعدة باقي الإطار الفني في هذه المرحلة الحساسة لكن ما شاهدناه في لقاء النجم وحمام سوسة أثبت أن الحيدوسي مدير رياضي على الورق لكن حقيقة الميدان أثبتت أن سفيان الحيدوسي هو المدرب الفعلي للأمل الذي قدم لقاء طيبا أمام النجم واستطاع التسجيل وإرغام النجم على لعب الكل في الكل وقد شاهدنا تحركاته على خط التماس وهو يقوم بتوجيهات اللاعبين لكن كان ذلك إلى حدود الدقيقة 68 عندما سجل الشهودي هدف التعادل وقتها فسح الحيدوسي المجال لسفيان مرجان والسؤال المطروح هل أن الحيدوسي يكون هو المدرب إلى وقت الانتصار للظهور في الصورة فقط! خسارة مضاعفة هزيمة السبت الماضي كانت قاسية لزملاء بلال بشوش فبالإضافة إلى خسارة ثلاث نقاط سوف يحرم الفريق من خدمات رباعي من ركائز الفريق وهم: الجربوعي بداعي الإقصاء وأيمن ناجي لحصوله على الإنذار الثالث وبن بلقاسم والجوهري بداعي الإصابة التي لم يتأكد الإطار الطبي من خطورتها وسوف يخضع هذا الثنائي إلى كشف بالأشعة لتحديد خطورة الوضع.