عاد النادي الصفاقسي ليحقق الفوز في العاصمة على حساب النادي الافريقي بعد 33 عاما حيث كان آخر انتصار له سنة 1978 وكانت المباراة شكلية. الصفاقسي توّج في ذلك الموسم بلقب البطولة وصاحب هدف ذلك الفوز كان عبد القادر دربال. الشوط الأول كان مستواه متوسطا فنيا، إلا أننا شاهدنا عديد الفرص من الجانبين في ظل غياب الضغط على اللاعبين فالذوادي أهدر هدفا سهلا عندما انفرد بالحارس الصفاقسي في الدقيقة التاسعة حيث صوب فوق المرمى وحمزة يونس تفوق على المدافعين في الدقيقة (26) وانفرد بالنفزي لكنه لم يسجل وقبلها اتيحت ضربة ركنية من الجهة اليمنى لهجوم الصفاقسي ومحمود بن صالح يستغل تردّد الحارس النفزي ويسدّد بالرأس في عمق المرمى وكان ذلك في الدقيقة السابعة تلتها في الدقيقة (15) ركنية من نفس الجهة والمكان ونفس المدافع يستغل خطأ فظيعا من الشيخ عادل النفزي الذي خرج ليمسك الهواء وبكل برودة دم سدّد محمود بن صالح بالرأس في المرمى (2 0). ارتبك الافريقي عدّة دقائق لكن الذوادي أعاد الافريقي في المباراة من خلال تحركاته وحيويته لكن عدم نجاعة العكروت وتثاقل السلطاني أفسدا المحاولات. الشوط الثاني دخله الافريقي بقوة ومنذ الدقيقة الأولى وزّع خالد المليتي كرة على رأس أيمن السلطاني الذي كان متواجدا في القائم الثاني، لكنه سدّد بجانب المرمى... بعد عشر دقائق ردّ حمزة يونس حيث توغل في وسط دفاع الافريقي لكن عادل النفزي في آخر لحظة حوّل الكرة إلى ركنية. المستوى نزل في الشوط الثاني وبحث كل مدرب على اعطاء روح جديدة لفريقه البنزرتي غيّر لكن لم يتغير أي شيء وخطورة الفريق كانت مرتبطة بتحرك الذوادي. أما نبيل الكوكي فقد غير من أجل استهلاك الوقت والمحافظة على تقدم الشوط الأول مع العلم أن الافريقي صوب على القائم والعارضة مرتين في الشوط الثاني إلى جانب مرة في الشوط الأول. الكرات الثابتة مرة أخرى مرة أخرى تهتز شباك النادي الافريقي من كرات ثابتة وهذه العادة أصبحت مقترنة بمباريات الفريق الأخيرة. وعلى سبيل الذكر في كينيا اهتزت الشباك في ثلاث مرات من كرات ثابتة ومساء أمس من ركنيتين اهتزت الشباك مرتين وهذا ما يثبت أن الفريق لم يهتم كما يجب بالكرات الثابتة. هذا ليس زمن البنزرتي الأرقام والنتائج لا تكذب، فالافريقي في الذهاب انتصر على النجم وتعادل مع الصفاقسي والترجي... لكن في الاياب انهزم ضد النوادي الثلاثة والطريف أن كل منهم يدربه مدرب جديد ويمكن أن نقول إنه شاب (منذر الكبير نبيل معلول ونبيل الكوكي). فهل أن زمن البنزرتي قد ولى وانتهى...؟ فلسفة البنزرتي فاجأ المدرب فوزي البنزرتي الجميع عندما عول على أيمن السلطاني كلاعب وسط ميدان هجومي أو صانع ألعاب فالخطة فاجأت الجميع بمن في ذلك اللاعب نفسه والنتيجة أن السلطاني نجح في تمرير عدّة كرات لكن للاعبي النادي الرياضي الصفاقسي الذين صنعوا منهم عدة هجمات على مرمى عادل النفزي. تشكيلتا الفريقين النادي الافريقي: عادل النفزي حمزة العقربي أسامة الحدادي خالد السويسي مهدي الرصايصي موندمو ألاكسيس وجدي المشرقي أيمن السلطاني زهير الذوادي أمير العكروت زياد الريادي. النادي الصفاقسي: سليم الرباعي محمود بن صالح حمدي رويد أسوفو علي معلول شاكر البرقاوي غازي شلوف محمد علي منصر شادي الهمامي حمزة يونس صوما نابي.