بعد استكمال دراسة وبرمجة العروض التونسية، انطلقت الهيئة التنفيذية لمهرجان المدينةبصفاقس في النظر في العروض الأجنبية التي من المنتظر أن تكون عربية فقط تناغما مع خصائص شهر رمضان الروحية. وقد علمت «الشروق» أن ملفات العروض العربية المتوفرة أمام هيئة المهرجان تضم بالأساس «ثلاثي دجلة» وهي مجموعة موسيقية تتكون من 3 أساتذة جامعيين يتقنون العزف على آلة العود، وفرقة «النيل المصرية» وهي مجموعة تخصّصت في الأغاني الشعبية لبلاد النيل. وبعيدا عن أسماء الخصوبة والماء، من المنتظر أن يؤثث الفنان صفوان بهلوان سهرة رمضانية بصفاقس، على أن الهيئة تدرس في هذه الفترة ملف المطرب وائل كفوري وغيره من المطربين الذين أوكلوا مهمة برمجتهم لبعض متعهدي الحفلات. هذه الأطباق العربية المقترحة ستعتلي ركح مهرجان المدينةبصفاقس مع بعض العروض التونسية من أبرزها في مجال المسرح «الطالبات» للمنجي بن حفصية ونعيمة الجاني و»جوانح» لأمير العيوني. العروض الموسيقية ستشمل الفنانة علياء بلعيد التي حققت نجاحا كبيرا في هذه الصائفة على ركح قرطاج، كما ستضم المطرب التونسي عادل سلطان الذي تخصص في الاجواء الرمضانية والنغمات الموسيقية التونسية الأصيلة، هذا بالاضافة الى مجموعة اسمهان الشعري وربما «الحمائم البيض» مع النظر في العروض المدعمة من وزارة الاشراف والتي من المنتظر أن تكون في أغلبها مسرحية. المدير التنفيذي للدورة ال10 لمهرجان المدينة السيد وناس معلى قال ل»الشروق» أن البرمجة الحالية تتضمن إنتاجا خاصا ويعني به أوبرا «الشيخ بودية» إخراج مقداد المعزون. برمجت لافتتاح المهرجان الذي لن تقل البرمجة التونسية فيه عن 60 بالمائة تدعيما للإنتاج الابداعي الوطني وتناغما مع توجهات جمعية مهرجان المدينة. الدورة العاشرة لمهرجان المدينةبصفاقس تنطلق فعالياتها يوم 18 أكتوبر المقبل وتتواصل الى غاية يوم 27 رمضان متضمنة 12 عرضا فنيا بالمسرح البلدي مع 12 عرضا متنوعا مفتوحا بشوارع صفاقس وبعض السهرات الشعرية بفضاء دار المهرجان الواقع بقلب المدينة العتيقة.