ياسمين بلعايب غالبت الالم بالامل في النجاح فتميزت رغم الظروف الخاصة التي مرت بها اثناء فترة المراجعة والامتحان فنجحت بمعدل 16,18. تذكر ياسمين بكثير من الالم تاريخ 27 أفريل يوم اصيبت وهي خارجة من مطعم ضم جميع الاصدقاء لتغيير الاجواء بعد احتفالات في شكل «باك سبور» غير رسمية وتتمثل صورة الحادث كما روتها خالتها بعد ان غلبتها العبرات في ان احد زملائها كان يسير الى الخلف بسيارة والده الضخمة رباعية الدفع ولم يتفطن اليها خلفه فدهسها في ثلاث مرات متتالية نتيجة ارتباكه مما أصابها بكسور عديدة في الحوض وفي القفص الصدري وتداخلت اضلعها في رئتيها. وتواصل ياسمين الكلام بأنها وقبل ان تدخل في غيبوبة طلبت من اصدقائها كتاب القرآن الكريم ونطقت الشهادتين ولم تفق من غيبوبتها الا بعد 21 يوما قضتها في الانعاش ليتوافد على زيارتها الاهل والاصحاب والاصدقاء الذين تحدثوا عن اجواء امتحانات الباكالوريا التجريبية فتحركت رغبتها في النجاح وفي مجاهدة ما لقيته من ألم فحاولت اقناع اطبائها بضرورة ان تجتاز «الباكالوريا» خاصة وان اعدادها كانت ممتازة. قرارها هذا شجعها عليه المدير الجهوي للتعليم واساتذتها وتداولوا على الحضور لديها لتقديم دروس خصوصية لتجاوز ما فاتها وهو ما تشكرهم عليه وتهدي لهم ولعائلتها ولجميع اصدقائها نجاحها بمعدل ممتاز مقارنة بظروف اجرائها للباكالوريا.