انطلقت امتحانات الباكالوريا بولاية قفصة في أجواء ممتازة تأكدت من خلال تظافر كل الجهود من أجل انجاح هذه المحطة التربوية الهامة، فبمساهمة المربين ونقاباتهم في الثانوي والأساسي ومتابعة الأولياء وحضورهم بمراكز الامتحانات والمجهودات الادارية التربوية المكثفة لدعم مكونات المجتمع ولجان حماية الثورة أقبل 6204 مترشح بولاية قفصة على امتحانات الباكالوريا في 26 مركزا موزعة على شتى معتمديات الولاية. وقد برزت بكل وضوح مجهودات قوات الجيش الوطني والأمن والحرس والحماية المدنية في مختلف مراحل الاعداد للباكالوريا وتأمين انطلاقتها في أفضل الظروف. ما يثلج الصدر خلال اليوم الأول من امتحانات الباكالوريا ما شهدته مراكز الاختبارات الثلاثة بمدينة المتلوي من أجواء منعشة وتفاؤلية بدت على وجوه التلاميذ الذين تحدوا الظروف الصعبة التي مرت بها المنطقة خلال الأيام الأخيرة واقبلوا على مراكز الامتحانات وكلهم عزم على النجاح والتألق خاصة وان أكثر من مؤسسة بهذه المعتمدية قد عرفت نتائج متميزة في الباكالوريا على امتداد السنوات الفارطة. وقد استفادت «الشروق» من مدير هذا المركز الاستاذ سليمان صميدة ان الأجواء قد انطلقت مشجعة للغاية وفي ظروف نفسية مريحة للتلامذة وأنه لم تسجل بالمركز الاحالة غياب واحدة لتلميذة تعيش وضعية مرض طويل الأمد معروفة لدى ادارة المعهد وقد ثمن مدير المركز المجهودات المتميزة التي بذلتها كل الأطراف من أجل انطلاقة جيدة للامتحانات معبرا عن ارتياحه للمبادرة المتمثلة في توفير عديد الحافلات لنقل التلامذة من بعض الاحياء البعيدة الى مراكز الامتحانات وهو ما اشاع الطمأنينة لدى كافة مكونات الأسرة التربوية. من جهته أفادنا الاستاذ عادل براهمي مدير مركز الامتحانات بمعهد طريق قفصة أنه لم يتم تسجيل أي غياب في المركز مؤكدا أن اليوم الأول للامتحانات كان متميزا من كل النواحي بفضل روح التعاون التي عرفتها مؤسسته فكان مشهد عون الأمن الذي يقدم الحلوى للتلامذة مؤشرا وكذلك عون الحماية المدنية الذي يوزع قوارير الماء على المترشحين طبعا بالاضافة الى الاحاطة الكبيرة للمربين من اساتذة ومعلمين لأبنائنا التلامذة وما قامت به كل مكونات المجتمع المدني من أدوار متعددة لانجاح الامتحانات... الاستاذ فريد صدراوي مدير مركز الاختبارات بمعهد المتلوي تحدث بايجابية كبيرة وروح متفائلة ومطمئنة عن انطلاق امتحانات الباكالوريا مشيرا الى أنه من جملة 267 مترشحا بالمركز تم تسجيل غياب تلميذ واحد مضيفا كل مكونات الأسرة التربوية والمجتمع المدني متكاتفون من أجل انجاح الامتحانات. أما في معاهد مدينة قفصة السبعة فقد لاحظت «الشروق» الانطلاقة الجيدة للامتحانات وبمتابعة مكثفة للأولياء والمجتمع المدني خارج مراكز الامتحانات، فلجان حماية الثورة بالاحياء كانت حاضرة في كل هذه المراكز رفقة الأولياء والمتطوعين من الشباب وفي بادرة متميزة لاحظنا توزع حوالي 50 متطوعا من متقاعدي الجيش الوطني بقفصة خارج مراكز الامتحانات يحملون شارات وتؤطرهم الهيئة التأسيسية لجمعية متقاعدي وزارة الدفاع الوطني وقد كانت بعض لافتاتهم بارزة في مدخل أكثر من معهد تؤكد أنهم دروع لأبنائنا التلاميذ في اجتيازهم لامتحاناتهم وقد انخرط معهم في هذه الحركة عدد من الاطباء. كما وقفنا على تجند أكثر من 20 عونا من المجمع الكيميائي بالمظيلة بشاراتهم لمتابعة الامتحانات بمراكز ابن رشد والحسين بوزيان وأحمد السنوسي الأولياء نساء ورجالا رابطوا على امتداد الفترة الصباحية أمام مراكز الاختبارات عبد الحميد بن مسعود (ولي) أكد أنه اصطحب ابنه لتقديم أي خدمة وأن شأنه شأن كل الأولياء المتواجدين أمام المعاهد مضيفا ان نجاح الامتحانات مسؤولية الجميع وهو نفس الأمر الذي أكد عليه سامي بن علي (لجنة حماية الثورة بحومة الوادي) الذي أشار الى أن مشاركته في انجاح الامتحانات مسؤولية وطنية بالأساس في هذه الظروف التي تمر بها البلاد. تلامذة المتلوي... ارتياح وتفاؤل على اثر انتهاء اختبارات الفلسفة تواصلت «الشروق» مع عديد التلامذة من مراكز مختلفة لرصد انطباعاتهم التلميذة ثريا وصيفي (علوم تقنية) من معهد المتلوي 2 أكدت ان اجواء الامتحان كانت ممتازة مما أشاع الارتياح لديها وأصدقائها مشيرة الى التواصل الأقوى بين كل التلامذة بالمعهد مضيفة أن دور الأمن والاطار التربوي والاداري كان مشجعا أما عن الامتحانات فقد قالت انها في المتناول وهو ما أكده زميلها أحمد الجديدي (آداب) الذي قال ل«الشروق» انه متفائل جدا خاصة وان أجواء اليوم الأول كانت مشجعة ودون أي اشكال مضيفا انه يشكر كل المربين والاطار الاداري قائلا «إن الشباب التلمذي بالمتلوي أصدقاء وأحباب وأنه سيثبت للجميع أنه قادر على انجاح الامتحانات والنجاح فيها بامتياز. وأشار أن اختبارات الفلسفة كانت في المتناول عموما وهو ما يجعله يواصل الامتحانات بعزيمة أكبر. وهو الرأي الذي تشاطره فيه انتصار بوزيد من معهد ابن راشد بقفصة (آداب) التي عبرت عن ارتياحها لاختبار اليوم الأول في الفلسفة مشيدة بأجواء المسؤولية والانضباط داخل قاعة الامتحان مما ساعدها على التركيز مع علاقات التفهم التي تربط الجميع. أما التلميذ وليد نصر من معهد أحمد السنوسي (اعلامية) فقد أفادنا أن الامتحانات كانت دون مفاجآت معبرا عن ارتياحه للأجواء الأمنية داخل المركز ولدور الأسرة التربوية بالمعهد ومن معهد الحسين بوزيان تحدث الينا التلميذ طارق صالح (علوم تجريبية) الذي أكد انه دخل قاعة الامتحان دون أي رهبة وان أجواء الهدوء كانت مشجعة على العمل والتركيز وهو ما مكنه من انجاز اختبار الفلسفة في ظروف جيدة وكل أمله ان تتواصل الامتحانات على نفس النسق.
