اشتدت حدة التصريحات السياسية بين الفرقاء اللبنانيين حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وصلت الى «التخوين» المتبادل فيما طالب ممثل الادعاء في محكمة الحريري زعيم «حزب الله» السيد حسن نصر الله بتقديم مواد تساعد في التحقيقات الجارية حول قضية اغتيال الحريري. لاهاي بيروت (وكالات): وقال دانيال بلمار ممثل الادعاء بالمحكمة الدولية «انه يرحب بعرض السيد حسن نصر الله تقديم الملف الذي قال انه لديه بشأن بعض عناصر التحقيقات ويطلب المواد المسجلة التي عرضت على التلفزيون أثناء كلمته التلفزيونية». وطالب بلمار بأية معلومات أو وثائق أخرى من شأنها المساعدة في المحاكمة. ورد ممثل الادعاء على اتهامات الأمين العام لحزب الله زاعما أن التحقيق يستند الى أدلة ذات مصداقية. وأضاف «ان التحقيق في اغتيال الحريري يتم وفقا لأعلى معايير العدالة الدولية ولا تعتمد نتائجه الا على حقائق وأدلة ذات مصداقية» وفق ادعائه. وأشار الى ان قاضي التحقيقات التمهيدية في المحكمة الخاصة، دانيال فرانسيس بتصديقه على قرار الاتهام في 28 جوان الفارط فهو يؤكد انه مقتنع بوجود دليل كاف لمحاكمة المتهمين في الاعتداء، في المقابل اعتبر «حزب الله» أن رد بلمار جاء تصديقا لكلام نصر الله حيث عجز عن تفنيد أية حقيقة من الحقائق التي أوردها وعلى ضوء المحكمة الدولية وقراراتها، استعر السجال السياسي اللبناني حولها منبئا بتفجر الأوضاع بين فينة وأخرى. فقد رد نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية الحالي على مطالبة فريق «المستقبل» له بالالتزام بالمحكمة أو التنحي متهما اياه ب«التضليل الاستباقي». وأضاف في اشارة الى سعد الحريري أن القاصي والداني يعرف من عمل في وقت من الأوقات على تسوية على حساب دم الشهداء وقضيتهم للتمسك بمواقعهم في السلطة ووصف موقف «14 آذار» بدعوة الدول الى عدم التعاون مع الحكومة بأنه حال من الاضطراب ونوبات الغضب الشديد لعجزهم عن مواجهة حقيقة خروجهم من السلطة بعمل ديمقراطي بامتياز. وأعلن احترامه للقرارات الدولية ومنها القراران 1701 و1757 والوفاء للشهداء ومتابعة التعاون مع المحكمة الدولية. وفي المقابل رد «المستقبل» على ميقاتي بالزعم بأنه يردد اتهامات «ولي أمره السياسي والمرشد الأعلى للحكومة الجديدة» في احالة للأمين العام ل«حزب الله» السيد حسن نصر الله وشهدت جلسة أمس النيابية للتصويت لصالح كومة نجيب ميقاتي وبيانها الوزاري خلافات عديدة بين النواب وتصريحات نارية بين هذا الفريق وذاك.