شدد كل من وزير الشؤون الخارجية، محمد مولدي الكافي ونظيره الجزائري مراد مداسي أول أمس بالجزائر على أن الحوار السياسي يبقى السبيل الوحيد الذي من شأنه أن يسمح بالخروج من الأزمة في ليبيا. وأكد الوزيران، خلال ندوة صحفية عقب اجتماع الدورة ال 6 للجنة التشاور السياسي بين الجزائروتونس، على ضرورة تفضيل «الحوار السياسي بين جميع الأطراف الليبية» للتوصل إلى حل للأزمة في ليبيا. ودعا الطرفان إلى تدعيم مختلف المبادرات والجهود من أجل إيجاد «حل سلمي للأزمة الليبية، وعلى رأسها خارطة الطريق التي أعدها الاتحاد الإفريقي»، معبرين عن معارضتهما لخيار السلاح لحل هذه المشكلة. وعليه أكد مدلسي أن «المسعى السياسي يبقى الطريق الوحيد للخروج من الأزمة»، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عدم جدوى الحل العسكري أصبح جليا. ودعا إلى استغلال كل الاقتراحات التي تؤدي إلى مخرج سلمي للازمة، وفي مقدمتها الاتفاق الإطار الذي أعد خلال القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي بملابو (غينيا الاستوائية). وفي رده على سؤال حول «إنزال أسلحة» لتسليح الليبيين، ألح الوزير مجددا على ضرورة احترام لوائح الأممالمتحدة حول ليبيا، لاسيما فيما يخص الحظر المفروض على الأسلحة. وصرح أن «من يصنع التاريخ هم الذين يساعدون الليبيين على استئناف لغة السلام وليس أولائك الذين يساعدونهم على الاقتتال ». ومن جهته، حيا وزير الشؤون الخارجية السيد مولدي الكافي الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تسوية النزاع الليبي، معربا عن تأييده لحل سياسي وأكد أن «الحل العسكري ليس أحسن حل، كما أنه لا يخدم لا ليبيا ولا الجزائر ولا تونس». وبعد أن دعا إلى دفع وتيرة الجهود من اجل حل المشكل بأكبر سرعة ممكنة ،أبدى كافي تمسكه بخارطة الطريق للاتحاد الإفريقي واقتراحات ملابو، مؤكدا أنها «تفتح الطريق لحل سلمي و مقبول».