اعترف الكيان الصهيوني أمس ب«جمهورية جنوب السودان» عارضا عليها حزمة مساعدات اقتصادية للدولة الوليدة بعد انفصالها عن السودان . وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو امام مجلس الوزراء في تصريحات مذاعة «اعلن هنا ان اسرائيل تعترف بجنوب السودان». واعتبر انها أي جنوب السودان دولة تسعى الى السلام مضيفا: «سنسعد بالتعاون معها كي نضمن تنميتها ورخاءها.» واعلن جنوب السودان واغلب سكانه من المسيحيين ومعتنقي المعتقدات الافريقية التقليدية استقلاله الليلة قبل الماضية بموجب نتائج الاستفتاء الذي اجري في جانفي الفارط وهو الاستفتاء الذي نص عليه اتفاق السلام الذي ابرم مع الشمال في 2005 وانهى عقودا من الحرب الاهلية . ويعيش في الكيان الصهيوني الاف اللاجئين والعمال المهاجرين من السودان والذين قدموا اليها سيرا على الاقدام عبر سيناء المصرية . واعتبر محللون أن انشاء «دولة جنوب السودان وحمايتها» يحقق ل«اسرائيل» الكثير من المكاسب سواء السياسية منها أو الاقتصادية، والتي تتمثل أساسا في أطماع الكيان الصهيوني في ثروات السودان الطبيعية. وأضافوا أن تقسيم السودان سيخوّل للكيان الصهيوني كسر حلقة قوية من حلقات دعم المقاومة الفلسطينية، وهي السودان فتوريطها في صراعات داخلية يجعلها تنشغل عن دعم المقاومة الفلسطينية . وأوضحوا أن اقامة دولة جديدة مسيحية في جنوب السودان والتي سبق لها وأن استعانت في الماضي ب«اسرائيل»، ستساعدها كثيرا في حل مشكلة النقص في مجال الطاقة الذي تعاني منه دوما.