انطلقت مطلع السبوع الحالي بولاية بنزرت عملية تسجيل الناخبين استعدادا لموعد 23 اكتوبر وذلك بعد تركيز 27 مكتبا مبدئيا 5 منهم بمدينة بنزرت و البقية موزعة على 14 معتمدية. عملية الاقبال على التسجيل من قبل المواطنين كانت بطيئة في اليومين الاولين لبعد مكاتب التسجيل عن مقرات سكنة عدد كبير من المواطنين ولحرارة الطقس المرتفعة جدا. وبالرجوع الى خارطة توزيع المكاتب لاحظ الاهالي انها لا تراعي خصوصيات الولاية ولا تشجع على التسجيل لعدد هام من الاهالي خاصة في معتمديات سجنان وجومين وغزالة وغار الملح وتينجة والعالية حيث لا يكفي مكتب واحد لكل منطقة منها ناهيك ان التجمعات السكنية بها متفرقة وبعيدة عن مكاتب التسجيل عم محمد النفزي من معتمدية جومين اكد انه مطالب بتوفير وسيلة نقل حتى يتسنى له ولافراد عائلته التحول لأكثر من 40 كلم للتسجيل في ظروف مناخية تتسم بشدة الحرارة وهو يتساءل كيف لزوجته المسنة ان تتنقل معه وزوجة ابنه الحامل. من جهتها مصادر داخل اللجنة الجهوية للاشراف على الانتخبات ببنزرت تساءلت لماذا لم تسند لها الهيئة العليا مهمة تحديد خارطة توزيع مكاتب التسجيل على اعتبار اهل مكة ادرى بشعابها كما تساءل أعضاء لماذا لم يراع عدد مكاتب الاقتراع التي ستركز عدد مكاتب التسجيل خاصة اذا علمنا ان عدد مكاتب الاقتراع سيكون في حدود 90 مكتبا بينما عدد مكاتب التسجيل لحد الان 27. في هذا الباب علمنا من مصدر مطلع ان النية متجهة نحو تخصيص مراكز متنقلة في حدود 4 ستتولى التجول داخل معتمديات الولاية. مع الاشارة ان بعض المكاتب التي تم تركيزها لم تنطلق في قبول المواطنين بصفة فعلية بسبب مشاكل ما يعرف بالربط بالشبكة وهو اهم مشكل تعرفه العملية من جهة اخرة احتج حوالي 150 شابا ممن قاموا بدورة تكوينية للعمل صلب المكاتب ولم يقع تعيينهم حيث اكتفت اللجنة لحد الان بتعيين حوالي 140 شابا فقط. والسؤال اذا كان الامر كذلك بولاية بنزرت فكيف الحال بولايات اخرة اكبر من حيث المساحة.