تونس (الشروق) أكد السيد رابح البوبكري عضو بالنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بقفصة إن الوضع الأمني بالجهة في تحسن بنسبة 90 ٪ بعد التعزيزات الأمنية المكثفة في أغلب مناطق المدينة والمنتشرة في الأماكن المتوقع اندلاع أعمال عنف داخلها. وأضاف أنه تمت تحركات على مستوى المجتمع المدني من أحزاب ومنظمات وجمعيات لتهدئة النفوس بين الأطراف المتنازعة التي انطلقت أعمال العنف بينها جراء خلاف بسيط جدّ بين أحد الشبان وأعضاء المجلس المحلي لحماية الثورة إثر جلسة انتظمت بدار الثقافة ابن منظور انتهى باستعمال الأسلحة البيضاء والسيوف والمقذوفات... وأشار السيد رابح أن ما شهدته مناطق عدة من ولاية قفصة ابتداء بحادثة «أولا عليم» و«السند» ثم «أحداث المتلوي وصولا إلى وسط مدينة قفصة وسياسة «العروشية» التي انتشرت بشكل كبير تعود بالأساس إلى الفهم الخاطئ للحرية ولمسار الثورة في ظل التمرد على القانون حيث أصبح كل فرد يحاول الثأر لنفسه بعيدا عن القانون وبالتالي فإن ماهو حاصل اليوم هو عصيان قانوني وليس انفلاتا أمنيا ولابدّ من تأهيل المواطن قبل الدعوة إلى تأهيل رجل الأمن المؤهل طبقا للقانون ودعا عضو النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بقفصة إلى ضرورة سنّ ميثاق آليات عمل واضحة بموافقة جميع مكونات المجتمع المدني من أحزاب وحقوقيين وإعلاميين يمكن عون الأمن من التدخل الحيني دون انتظار «التعليمات» حماية للمواطن وأعوان الأمن حيث لا يجد نفسه عرضة للمساءلة أو لأي تتبع. وعن إمكانية عودة المواجهات من جديد أكد السيد رابح البوبكري أن الخطر محدق وأن «النار تحت الرماد وأشار إلى دور الاعلام في توعية المواطنين وبإحترامهم للقانون وابعادهم عن كل أشكال العنف والتخريب حماية لمبادئ الثورة.