مكتب قفصة صالح عميدي الشروق تواصلت أحداث الشغب ليلة الاربعاء وصباح أمس بوسط مدينة قفصة على مستوى مفترق طريق حي النور بين مجموعات من الشباب المسلح بهراوات والاسلحة البيضاء والسيوف والحجارة حيث لم تتمكن حتى حدود ساعات متأخرة من ليلة الاربعاء وحدات الجيش والفرق الامنية المختلطة من اعادة الهدوء والأمن الى المنطقة رغم استعمال الغاز المشل للحركة واطلاق خراطيش المطاطية في الهواء... وتزامنا مع ذلك حاول كبار الاهالي من حكماء وعقلاء قفصة الاجتماع داخل احدى المنازل لعقد جلسة صلحية بين الأهالي استجابة لطلب دعا اليه السيد توفيق خلف الله والي قفصة عبر موجات الاذاعة الجهوية بقفصة موجها خطابه لهيئات المجتمع المدني للتدخل ووضع حد لحالة الاحتقان والعنف الذي تدور رحاه بين أبناء المدينة الواحدة لكن رغم هذه المساعي الحميدة فقد فشلت في وضع حد لهذا التوتر حيث تواصلت الى ساعات متأخرة من ليلة الاربعاء وصباح الخميس عمليات تبادل العنف ورشق سيارات الشرطة بالحجارة مما أدى الى تحطيم هياكل بعض السيارات وتضرر بعض بناءات المؤسسات العمومية. رغم ذلك حاول رجال الامن ووحدات الجيش تجنب استعمال العنف ضد المشاركين في هذه الاحداث. وفي تصريح لوسائل الاعلام قال السيد «سالم الجبلي» مدير اقليم الامن الوطني بقفصة بأنه أعطيت أوامر بعدم استعمال العنف ضد الأهالي من الشباب واستعمال الطرق السلمية والتحاور معهم حتى لا تتطور الامور الى الأسواء وكانت دعوته الى عقلاء قفصة ورجالها وأحزابه السياسية ومختلف هيئات المجتمع المدني بها للتدخل لتهدئة الاوضاع بعقلانية ونبذ نزعة العروشية المقيتة لأن أهالي مدينة قفصة هم عائلة واحدة وعليهم ان يوحدوا صفوفهم من أجل النهوض بواقع الجهة في مستوى التشغيل والتنمية. مسيرة شعبية وأخرى للتجار لنبذ نزعة العروشية وقد تظاهر عدد ضخم من الأهالي وقادوا مسيرة جابت مختلف شوارع المدينة تنادى المشاركون فيها بإيقاف احداث العنف وتجنيب المدينة هذه الصراعات المجانية التي لن تؤدي الا الى تعميق الانشقاقات بين أهالي المدينة الواحدة. كما انتظمت مسيرة أخرى في نفس الوقت قادها تجار المدينة ونظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية مطالبين السلط الجهوية والهياكل الامنية بتوفير الامن لحراسة متاجرهم من عمليات النهب والسلب التي تعرضت لها متاجرهم في الوقت الذي طالب البعض الآخر بالتعويض المادي لأن متاجرهم قد نهبت بالكامل من قبل فئة من المشاركين في الأحداث.