فرّط الافريقي في انتصار بدا في متناوله أمام فريق العهد اللبناني وذلك في اطار الدور الأول من دوري أبطال العرب وفي لقاء الذهاب الذي دار بلبنان. وقدم الافريقي مردودا أفضل نسبيا من اللقاءات السابقة لكنه أهدر العديد من الفرص خاصة عن طريق تراوري والسلامي والزعلاني واكتفى الافريقي بالتعادل بهدف لمثله وجاء هدف باب الجديد من تصويبة رأسية للشاب أنيس القروي في الشوط الاول وعدّل العهد ايضا في الشوط الاول. وضغط الافريقي في الشوط الثاني لكنه أهدر العديد من الفرص، ويمكن القول ان منافس الافريقي فريق العهد بدا متواضع الامكانات والمعروف ان كرة القدم اللبنانية مازالت تتحسس الطريق وليس هناك فرق تقليدية لبنانية قادرة على المنافسة على الألقاب الاقليمية والقارية. **تشكيلة جديدة مرة أخرى مدرب الافريقي سطمبولي عول على تشكيلة مغايرة للتي واجهت الاتحاد المنستيري اذ استنجد برمزي التوجاني في الجهة اليسرى وباب توري والخلفاوي والسلامي في وسط الميدان وكلهم كانوا على مقعد البدلاء في المنستير والقروي وتراوي في الهجوم في حين عاد المرزوقي الى محور الدفاع وهو الذي كان متغيبا ايضا وهذا يعني ان المدرب غيّر نصف الفريق تقريبا ( لاعبين) وبدا واضحا انه تعامل مع المنافس بجدية رغم ان المعطيات الاولية تفيد انه فريق متوسط لا غير. **نقاط استفهام حول الحضور البدني! الافريقي استعد جيدا للموسم الحالي ولكن آداء اللاعبين يؤكد انهم ليسوا في أفضل حالاتهم البدنية، اذ كانوا متثاقلين والاكيد ان ذلك يفسر بعاملين لا ثالث لهما. الاول وهو الاقرب الى المنطق يتمثل في عدم جاهزية اللاعبين على المستوى المعنوي والذهني وكأن هناك نوع من الشك لأن اللاعب غير الجاهز معنويا يبدو وكأنه غير جاهز بدنيا ويبدو مترددا ومتثاقلا. أما الثاني فقد يعود التثاقل الذي بدا على اللاعبين الى العمل البدني الشاق الذي يخضع له اللاعبون طوال الاسبوع واللاعب التونسي غير متعود على هذا النسق في التمارين. المهم ان الجانب البدني في حاجة الى اعادة النظر وقد بدت عدم الجاهزية خاصة في فشل اللاعبين في القيام بالحركة الفنية مثل المراوغة او الترويض او التصويب. **خطوة هامة نحو التأهل الافريقي بتعادله في لبنان خطا خطوة هامة نحو التأهل بالتأكيد وانتصاره في ملعب المنزه في الاياب شبه مضمون والفريق اللبناني بدا راضيا بالتعادل بل توجه اللاعبون الى جماهيرهم لتحيتهم لأنهم يعرفون ان الافريقي يفوقهم من حيث الامكانات. ولكن الافريقي في حاجة الى عمل أعمق خاصة بالنسبة الى الخط الامامي لأن التركيز كان غائبا واكتفى زملاء السلامي بالاجتهاد الفردي في الهجوم وكأنهم لا يقومون بعمل خاص أمام المرمى. **تكريم باللامين اللقاء دار في جو رياضي ممتاز والروح الرياضية كانت حاضرة كأبرز ما يكون والعناق بين اللاعبين كان حاضرا على امتداد اللقاء وخاصة في نهايته ولقطة المقابلة تمثلت في تكريم الافريقي في شخص رئيسه السيد الشريف اللامين وذلك عندما سلمه رئيس العهد اللبناني درع النادي على أمل ان يرد الافريقي على التحية بمثلها في الاياب.