أعلن ائتلاف الثورة اليمنية أمس عن تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد في استجابة واضحة لمطالب المحتجين ورفض صريح للمبادرة الخليجية. صنعاء (وكالات) وأوضح بيان لائتلاف الثورة اليمنية أن المجلس الانتقالي الذي سيتولى إدارة شؤون اليمن في المرحلة القادمة يتكون من 17 شخصية اضافة الى قائد عام للقوات المسلحة ورئيس لمجلس القضاء الأعلى. وأضاف البيان أنه تمّ اختيار اللواء عليوة قائدا عاما للقوات المسلحة والقاضي فهيم عبد اللّه محسن رئيسا لمجلس القضاء الأعلى. وفي أول ردّ فعل فوري للحكومة اليمنية وصف وزير الاعلام عبده محمد الجندي، المجلس الانتقالي ب«مجلس تصعيد الفتنة واستمرار الأزمة والانقلاب على الشرعية الدستورية». واعتبر الوزير اليمني أن الذين يدعون الى هذا المجلس مصابون بوهم العظمة. واستبعد الوزير في تصريحات نقلتها صحيفة 26 سبتمبر الرسمية على موقعها على الأنترنت أن يستطيع المجلس الانتقالي الحلول حمل المؤسسات الحكومية القائمة حاليا لافتا الى أن الرئيس اليمني علي عبد اللّه صالح قد يعود اليوم إذا أذن له الأطباء. وجاء الاعلان عن تأسيس المجلس الانتقالي لإدارة البلاد عشية احتفال أنصار الرئيس علي عبد اللّه صالح بمرور 33 عاما على تولّيه السلطة في الوقت الذي تجدد فيه الجدل حول عودة صالح من السعودية وهي عودة استبعدها البعض وقال عنها البعض الآخر انها واردة. ومن المتوقع أن يتصاعد التوتر في اليمن خاصة بين أنصار الرئيس صالح من الحزب الحاكم وبين الثوار المعارضين له بسبب الاعلان عن تشكيل المجلس الانتقالي.