صنعاء وكالات لقي 37 شخصا مصرعهم في تجدد القتال العنيف بين قوات الرئيس علي عبد الله صالح وأنصار شيخ قبائل حاشد صادق الأحمر، حيث اكد سكان المنطقة انهم سمعوا امس دوي انفجارات شمال العاصمة صنعاء مع عودة الاقتتال في الشوارع بين افراد قبيلية حاشد و القوات الموالية للرئيس صالح. في حين قالت المعارضة اليمنية إن المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية "في حكم المنتهية". ونقلت وكالة "فرنس براس" عن مصادر طبية أن هؤلاء القتلى سقطوا خلال مواجهات دارت صباح امس في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء، مما يرفع عدد الضحايا إلى 60 خلال يومين. في الوقت نفسه استمرت سيطرة أنصار الأحمر على عدد من المقار الحكومة والأمنية بالعاصمة صنعاء بينها مقر الحزب الحاكم وقسم شرطة الحصبة ومصلحة المساحة، كما حاصروا مقر وزارة الداخلية ومجلسَ الشورى ومصلحةَ مياه الريف. من جهة أخرى أفاد شهود عيان بأن قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس قصفت مقر قيادة الفرقة الأولى المدرعة مستهدفة مقر اللواء علي محسن الأحمر الذي أعلن انضمامه لثورة الشباب السلمية الساعية لإسقاط نظام الرئيس صالح. ويشار الى ان قوات اللواء الأحمر تسيطر على شمالي العاصمة صنعاء وغربيها في حين تسيطر القوات الموالية لصالح على باقي المدينة. ياتي ذلك فيما اكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله ان بلاده سحبت بعثتها الدبوماسية من اليمن "نظرا للظروف الراهنة". وأضاف الجار الله أن البعثة الدبلوماسية الكويتية وعلى رأسها السفير غادرت اليمن صباح امس. مجلس عسكري انتقالي وعلى صعسد متصل كشف قيادي رفيع المستوى في تكتل أحزاب اللقاء المشترك امس، النقاب عن مشاورات وتحضيرات مكثفة تجريها حاليا قيادات عسكرية وأمنية وسياسية وحزبية في السلطة والمعارضة لتشكيل مجلس عسكري انتقالي. وقال القيادي إن المجلس العسكري الانتقالي يتكون من تسع شخصيات عسكرية ومدنية لإدارة الفترة الانتقالية من جانب واحد، بعد أن أعلن نظام الرئيس اليمنى على عبد الله صالح الحرب على أكثر من صعيد وفى أكثر من جبهة ومنطقة يمنية، لإنقاذ اليمن وتجنيبه الحرب الأهلية التي يخطط لها نظام صالح. وأضاف أن من بين القيادات المرشحة للمجلس الانتقالي إلى جانب اللواء علي محسن الأحمر (قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، قائد الفرقة الأولى مدرع)، اللواء حسين محمد عرب، وزير الداخلية الأسبق، واللواء عبد الله على عليوة، وزير الدفاع السابق، واللواء غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي، واحتمال مشاركة وزير الدفاع في أول حكومة عقب قيام الجمهورية اليمنية اللواء هيثم قاسم طاهر، وآخرين عسكريين ومدنيين.
السلطة بعد رحيل صالح
في غضون ذلك أكد يحيى الحوثي، المتحدث الرسمي باسم الحوثيين في اليمن، أن الحوثيين جزء من الثورة اليمنية، وقد أعلنوا تأييدهم ومساندتهم للمعتصمين سلميا بساحات التغيير منذ الوهلة الأولى من اندلاع الثورة، ولكن مازال هناك تعتيم كبير على مواقفهم المدعمة للثورة. واشار المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، الى أن الحوثيين لابد أن يشاركوا في السلطة، سواء كانت برلمانية أو رئاسية، وذلك بعد رحيل النظام لأنهم جزء من الشعب اليمنى، وعانوا كثيرا من التجاهل، فضلا عن ضمان التنوع بين فئات المجتمع اليمنى فى الحكومة الجديدة.
إدانة دولية
وعلى صعيد متصل أدانت واشنطن على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها مارك تونر "الهجمات العشوائية التي تنفذها قوات الأمن اليمنية" ضد المتظاهرين في تعز. وبدورها نددت مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون أمس في بيان استخدام القوة والرصاص الحي ضد المتظاهرين المسالمين في مدينة تعز، مضيفة أن هناك معلومات مخيفة تحدثت عن هجمات على منشآت طبية وانتهاكات "خطيرة" لحقوق الإنسان يرتكبها النظام اليمني.