مرة أخرى، تقدم البحرية الصهيونية على عملية قرصنة جديدة لإحدى سفن كسر الحصار عن قطاع غزة وسط صمت دولي مطبق. القدسالمحتلة (وكالات) سيطر الجيش الصهيوني أمس على سفينة «الكرامة» المتجهة الى قطاع غزة المحاصر لفك الطوق البحري عنه داخل المياه الدولية، الامر الذي اعتبرته جامعة الدول العربية «قرصنة» اسرائيلية جديدة داخل البحري الابيض المتوسط. وقال المتحدث باسم الجيش الصهيوني المحتل أفيحاي أدرعي إن سلاح البحرية سيطر على سفينة «الكرامة» بأوامر من رئيس أركان الجيش الصهيوني «بيني غانتس». وأضاف أدرعي انه خلال الساعات الاخيرة أجرى سلاح البحرية اتصالات مع السفينة وأكد أنه لا يُسمح لها بالوصول الى شاطئ غزة وبإمكانها فحسب الرسو في ميناء «أسدود» او العريش المصري. وزعم ان «البحرية» الصهيونية سيطرت على السفينة عقب رفض ركابها الانصياع لأوامر الجيش واستمروا في الابحار تجاه غزة. وتمت السيطرة على السفينة على مسافة تبعد 50 كيلومترا عن شاطئ غزة وفي المياه الدولية. ويتواجد على متن «الكرامة» 16 ناشطا من بينهم برلمانية فرنسية وبرلماني أوروبي سابق وبينهم ايضا الناشط التونسي أمية الصديق. من جهته أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بشدة عملية القرصنة البحرية الاسرائيلية ضد «سفينة الكرامة» التي كانت متوجهة الى قطاع غزة لتقديم المساعدات الانسانية وفك الحصار ولا تحمل على متنها اية أسلحة. وطالب العربي في مؤتمر صحفي عقده بمقر الجامعة المجتمع الدولي ومجلس الامن باتخاذ موقف حازم من عملية القرصنة البحرية الاسرائيلية، وعبّر عن تضامن الجامعة العربية التام مع الحملة الدولية لفك الحصار عن غزة. واعتبر ان هذا الحصار غير شرعي وغير قانوني، مؤكدا انه لا يجوز حصار المدنيين حتى في أوقات الحروب. وشجبت منظمات فلسطينية وحركات حقوقية عديدة القرصنة الصهيونية في «المتوسط».