ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن قوات البحرية الإسرائيلية حاصرت سفينة فرنسية في المياه الدولية كانت متجهة إلى قطاع غزة ضمن أسطول "الكرامة" الذي أعدته منظمات موالية لفلسطين على رأسها حركة "غزة الحرة" لفك الحصار عن قطاع غزة. . وذكر مراسل الجزيرة عياش دراجي الموجود على متن السفينة أن قوات البحرية الإسرائيلية استولت على السفينة وجرتها باتجاه ميناء أسدود الإسرائيلي. وكان ناشطون على متن سفينة "الكرامة" الفرنسية قد ذكروا في وقت سابق أن أربع سفن إسرائيلية تطوقهم على مسافة سبعين كيلومترا تقريبا عن ساحل غزة. وقد غادرت السفينة التي كانت تقل 10 ناشطين وثلاثة صحفيين وثلاثة بحارة ميناء جزيرة "كاستيلوريزو" اليونانية ليلة السبت الماضي، بعد أن أعلنت أنها متجهة إلى ميناء مصري، ثم أعلنت عن تغيير وجهتها إلى غزة. يشار إلى أن السلطات اليونانية منعت سفن الأسطول المساند لغزة من الانطلاق من موانيها باتجاه غزة، لفك الحصار المفروض عليها منذ عام 2006، وذلك بسبب الضغط الدبلوماسي الإسرائيلي الشديد. كما أن محركات السفن تعرضت إلى الإعطاب بطريقة مجهولة. من جهتها أدانت حركة حماس تطويق سفن إسرائيلية لسفينة الكرامة الفرنسية في المياه الدولية، واعتبرت ذلك بمثابة القرصنة البحرية وحملت الأممالمتحدة جزءا من المسؤولية عن ذلك. ودعت حكومة حماس المجتمع الدولي إلى تبني موقف علني وواضح. ويجدر التذكير أن البحرية الإسرائيلية قد ارتكبت مجزرة في المياه الدولية نهاية شهر ماي 2010 ضد السفينة التركية "مرمرة" بقتل تسعة من النشطاء الأتراك الذين كانو على متنها.