نظّمت عشية أمس الأول المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بمقرها بتونس العاصمة أمسية شعرية على شرف الشاعر الأردني حيدر محمود. وقد حضر هذه الأمسية عدد غفير من الأدباء والشعراء العرب والتونسيين، وكذلك شخصيات سياسية، نذكر منهم السيد سعيد بن مصطفى وزير الخارجية التونسية سابقا، وسفير الأردن بتونس، والناقد والكاتب المصري الدكتور صلاح فضل، والشاعر التونسي يوسف رزوقة الذي قاسم، مؤخرا، الشاعرحيدر محمود جائزة الملك عبد اللّه للشعر، وهي أهم جائزة أدبية في الأردن الشقيق. روائع شعرية وأشرف على هذه الأمسية الدكتور المنجي بوسنينة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، الذي رحّب بالحاضرين وبالشاعر العربي الأردني، حيدر محمود، مذكرا بمهامه السياسية سابقا، كوزير للثقافة بالأردن، وكسفير لبلده بتونس. تمّ فسح المجال للشاعر الأردني ليقرء على الحاضرين روائع من شعره المراوح بين الحداثة والكلاسيكية، شكلا، ومضمونا وصورا وأغراضا. وقد استهلّ حيدر محمود قراءاته بقصيدة تحت عنوان: «حجارة قرطاج» ورد فيها مما ورد، هذا المقطع: «أيها التونسيون هذا المكان لكم.. وهذا الزمان لكم».. ثم قرأ قصيدة ثانية بعنوان «الجدار».. ذلك الجدار العازل بين الحق وبين الباطل في فلسطينالمحتلة.. وتلت ذلك قصائد أخرى: معزوفة المواطن رقم صفر»، «وجع الأرقام»، «قضي الأمر».. وكلها قصائد تحفر في شرايين الألم العربي الذي نعاني. حفيد المتنبي ماديا! وفي تدخله الوجيز، قال الدكتور صلاح فضل: «إن حيدر محمود لما عيّن سفير للأردن بتونس، وأثناء حفل تقديم أوراق اعتماده الى الرئيس زين العابدين بن علي، قال، آنذاك، أنه يرغب أيضا، في تقديم أوراق اعتماده، كشاعر الى روح شاعرنا الكبير أبو القاسم الشابي. وأضاف الدكتور فضل أن حيدر محمود ينحدر شعريا، من سلالة الشاعر الكبير «أبو الطيب المتنبي» اضافة الى كونه ينحدر ماديا، من سلالته أيضا.. وهذا ما أكده، من جهته، الشاعر الأردني، ملحّا على أنه، فعلا، حفيد المتنبي.