يمكن التأكيد أن الثنائي المتكون من التيجاني بلعيد وبلال العيفة كان الأكثر إزعاجا في رحلة جدة الخاصة بالدورة الترشيحية. بلعيد والعيفة طالبا باللعب ونيل فرصتيهما وهو ما كنا قد تعرضنا إليه في مقال سابق لكن مع اقتراب الرحلة السعودية من نهايتها تحول اللاعبان إلى صداع حقيقي. ففي غياب الجزيري وأوبوكو اعتقد العيفة أنه سيعود للظهور في التشكيلة غير أن وزنه الزائد دفع القلصي للانتصار لسامي الهمامي متحديا ضغط المشرفين على الفرع لتشريكه حيث لم يكن من المنصف أن يقابل اجتهاد الهمامي بتفضيل العيفة عليه رغم عدم جاهزيته. أما بلعيد فقد حنّ إلى عاداته القديمة ويبدو أنه لم يتب عن ممارساته السابقة وهو ما قد يكون سببا في رحيله من جديد عن الإفريقي.. بلعيد احتج على عدم تشريكه في نهائي كأس تونس قبل أن يعبر بطريقة غير لائقة عن رفضه للتغيير في لقاء الوئام الموريتاني رغم أن إحصائيات لمسه للكرة في المباراة كانت أقل من ملتقطي الكرة. غلطة العمر استغل الإطار الفني للنادي الإفريقي عدم قدرة الحارس سيف الشرفي على المشاركة في الدورة الترشيحية ليكلفه بتدريب الحارسين الشابين غيث اليفرني وإيهاب بوزعنونة. الشرفي اشتغل كمدرب للحراس مباشرة بعد نهائي كأس تونس والسبب أن مدرب الحراس عادل النفزي قد احتجب وتخلف عن الرحلة احتجاجا على عدم حصوله على أجرتي شهري مارس وأفريل ومنحة التتويج بكأس تونس والحصول على المركز الثاني. النفزي ارتكب خطأ قاتلا قد يكون سببا في حرمانه من العودة إلى الإفريقي مستقبلا فالتخلف عن رحلة السعودية رغم علمه بأن الفريق سيعول على حارسين دون سن العشرين ويفتقران للخبرة كان حركة رعناء وتنم عن ضعف انتمائه للأحمر والأبيض. عادل لم يشعر أحدا بقراره وهو ما زاد الطين بلة بما أنه ترك الفريق في ورطة ولكن الثابت أن الإفريقي لم يخسر شيئا ولكن النفزي ارتكب «غلطة العمر». بقي أن نشير إلى أن النفزي ليس الوحيد الذي لم يحصل على أجوره فكامل الطاقم الفني تحول إلى السعودية دون أجور أو حتى مصروف جيب حتى لا نتحدث عن المنح. حمودية والانتخابات إلى حدود ليلة أمس الأول لم يلتحق الرئيس المؤقت مروان حمودية بوفد الإفريقي في المملكة العربية السعودية كما يفترض له أن يتم. حمودية كان سيقود الوفد غير أنه أرجأ سفره إلى يوم مباراة الوئام الموريتاني ثم تخلف عن السفر من جديد ويبدو أنه قد لا يلتحق بالمجموعة التي ستعود إلى تونس صباح الجمعة 25 ماي الجاري. ووفق بعض الأخبار فإن حمودية اختار البقاء في تونس لتجهيز نفسه للترشح إلى انتخابات الفريق التي ستجرى يوم 27 ماي فالرجل لا يزال آملا في رئاسة الإفريقي رغم ضعف حظوظه. التشكيلة الأساسية نجح كمال القلصي خلال مباراة الوئام الموريتاني في كسب رهان البدلاء فرغم أن الفريق خسر جهود ستة لاعبين أساسيين قبل انطلاق الدورة الترشيحية إلا أن مدرب الإفريقي عرف كيف يتعاطى مع الغيابات وأيضا مع «تدوير» الرصيد البشري. إلى ذلك ينتظر أن تعرف تشكيلة النادي الإفريقي الليلة 4 تغييرات قياسا بلقاء الوئام الموريتاني حيث سيستعيد علي العابدي مكانه في التشكيلة الأساسية بعد أن استوفى عقوبة الطرد وذلك على حساب سليمان كشك في حين سيبدأ مختار بلخيثر على الجهة اليمنى في مكان حمزة العقربي. وسام يحيى وبلال الخفيفي سيكونان أيضا ضمن الأساسيين وذلك بدلا عن التيجاني بلعيد والمنوبي الحداد.. ووفقا لما سبق ينتظر أن تكون التشكيلة الأساسية للنادي الإفريقي على النحو الآتي: غيث اليفرني – سيف تقا – سامي الهمامي – مختار بلخيثر – علي العابدي – مهدي الوذرفي – غازي العيادي – وسام يحيى – بلال الخفيفي – زهير الذوادي وياسين الشماخي.