ولد زبير بية يوم 15 ماي 1971 بمدينة مساكن وهو واحد من ابرز اللاعبين الذين صنعوا ربيع النجم الساحلي، بل هو "ايقونة" فريق جوهرة الساحل، تغنت بفنياته جماهير الفريق وامتع بمهاراته عشاق "ليتوال". "زبير بيّة أو السبعة الحيّة" لعب 71 مباراة مع المنتخب الوطني سجل خلالها 16 هدفا وتوّج بعديد الالقاب مع فريقه منها كأس الاتحاد الافريقي سنة 95 وكأس تونس سنة 96 وبطولة تونس سنة 97. تتويجات بالجملة انهى زبير بية تعليمه الابتدائي والثانوي في مسقط رأسه مدينة مساكن وبعد حصوله على شهادة الباكالوريا انتقل للدراسة في العاصمة في المعهد العالي للرياضة بقصر السعيد. بدأ لعب كرة القدم مع هلال مساكن بداية من صنف المدارس حتى بلغ الأكابر وفي سنة 1991 انتقل الى النجم الساحلي لتبدأ رحلة نجاحه فتوّج مع النجم بثلاثة القاب (لقبين محليين ولقب افريقي). 71 مباراة دولية يوم 16 ديسمبر 1994 انطلق مشوار زبير بية مع المنتخب الوطني وذلك بعد خيبة "كان" 94 التي استضافته تونس وغادره منتخبنا من الدور الاول، ومع قدوم المدرب الفرنسي هنري كاسبارجاك والذي راهن على الشبان في المنتخب، التحق بيّة ب"النسور" وخاض اول لقاء له ضد المنتخب الجزائري. لعب بية مع المنتخب 4 كؤوس افريقية متتالية وذلك سنوات 1996 و1998 و2000 و2002 كما شارك في الالعاب الاولمبية 1996 وكان حاضرا في نهائيات مونديال 98 بفرنسا ومونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان. ابداع في «البوندسليغا» نجاح بيّة مع النجم الساحلي واشعاع نجمه محليا وافريقيا جلب اليه انظار عديد الفرق الاوروبية وخاصة من البطولة الالمانية حيث كان احترافه من بوابة نادي فرايبورغ الالماني الذي لعب لفائدته من 1997 الى 2001 وحقق معه عديد النجاحات وكان أول عربي يحمل شارة القيادة في ناد ألماني ينشط في الدوري الممتاز. في سنة 2002 وقع زبير بية عقدا لمدة موسم واحد مع نادي بيسكتاش التركي وخاض معه 26 مباراة. بعدها عاد بيّة الى النجم وقاده للتتويج بلقب كأس أفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس سنة 2003 وفي 2004 بلغ معه الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا لكنه خسر اللقب أمام نادي إينيمبا النيجيري. وفي 2005 عاد إلى فريقه الأم هلال مساكن الذي كان يلعب آنذاك بالدرجة الرابعة وساهم في صعوده إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه. وفي 2007 قاد ناديه لبلوغ نصف نهائي كأس تونس. نجاح عالمي عشق زبير بيّة لكرة القدم جعله يعود الى اللعب مع فريقه الام هلال مساكن سنة 2011 وهو في سنّ الاربعين لكنه اعتزل اللعب بعد موسم واحد، عمل زبير بعد اعتزاله مستشارا فنيا بعدد من القنوات الرياضية الفضائية قبل ان يشغل خطة مدير فني للشبان في النجم لمدة شهرين فقط و يقدم استقالته ويعود الى التحليل الرياضي في القنوات العربية. فاز بية بجائزة أفضل لاعب تونسي في سنتي 1995 و1996، وتمّ اختياره سنة 2000 ضمن منتخب "نجوم الفيفا" في مباراة خيرية أمام منتخب فرنسا المتوج آنذاك بكأس أمم أوروبا 2000. كما وقع اختياره ضمن أفضل 11 لاعبا حملوا قميص نادي فرايبورغ الالماني في القرن العشرين. انجازات ونجاحات منقطعة النظير لابن مساكن جعل فريقه النجم الساحلي يقيم له لقاء توديعيا على طريقة النجوم الكبار وذلك يوم 20 مارس 2008 بملعب سوسة وتم تكريم زبيّر بيّة في مباراة حضرها أبرز نجوم الكرة العربية والأفريقية على غرار سامي الجابر وفضيل مغاريا وشكري الواعر وحسام حسن ونور الدين النيبت وجورج وياه وباتريك مبوما وغيرهم.