الجزائر (وكالات) كشفت تقارير جزائرية أمس عن تفاصيل صادمة عن عملية ذبح المؤذنين في ولاية بلعباس يوم الاثنين الماضي مشيرة الى ان هذه العملية الارهابية المريبة تعيد الى الاذهان صور إرهاب التسعينات في الجزائر. وقالت التقارير الجزائرية: «لم يُرفع أذان فجر يوم الاثنين في بلدة وادي السبع الواقعة في ولاية سيدي بلعباس غربي الجزائر، لأنّ مجهولين ذبحوا المؤذن ومن ينوب عنه وسط قاعة الصلاة، قبل دقائق من الموعد.»وأكدت أمس تقارير جزائرية ان الصدمة ما زالت تعتري وجوه الجزائريين في منطقة "وادي السباع" بولاية سيدي بلعباس، غرب البلاد، بعد الجريمة المروّعة التي ارتكبت قبيل صلاة فجر الخامس من رمضان، داخل أحد المساجد، وراح ضحيتها مؤذن ورفيقه. وقال شهود إنّ جثة المؤذن سالم بونوة (64 سنة) وجدت في قاعة الصلاة، بينما «وُجد رأسه مرمياً بعيداً عنها بين الأسوار الخارجية للمسجد»، وهو ما فسّره الجميع على أنه رسالة لإرهاب الناس وترويعهم. وكان المؤذن يعمل سائقاً في البلدية، أُحيل على التقاعد فتطوّع لخدمة شؤون المسجد والأذان. أما مساعده المدعو لخضر غانم (68 سنة)، فكان يعمل في سلك الحرس البلدي (شرطة محلية)، وقد تحوّل لخدمة المسجد بعدما أُحيل على المعاش هو الآخر، فيما قال أحد أقاربه إنّه يخرج دوماً قبل الفجر حتى ينوب عن المؤذن إذا تعذر وصوله أو تأخر. وفق ما نقلت تقارير إعلامية نشرتها الصحف الجزائرية أمس، فقد أعرب كثير من سكان البلدة عن مخاوفهم من عودة أجواء التسعينيات التي كانت فيها عرضة لأعمال إرهابية يومية.