تونس (الشروق): السيد رشيد عليّات رئيس مصلحة سابق بالمندوبية الجهوية للمرأة والأسرة والطفولة بمنوبة ومتقاعد خلال السنة الإدارية 2017 بعد مسيرة مهنية تواصلت طيلة 37 عاما. وفي لقاء به قال "سي رشيد" بأن علاقته بشهر رمضان علاقة عبادة وإصرار على العمل والحركة بعيدا عن "ثقافة" النّوم والكسل ويستبق هذا الشهر الفضيل بتوفير مُستلزمات المطبخ من خلال تحديد قائمته مع زوجته. وعن كيفية قضاء يوم صيامه أكّد بأنه يبدأه بخروجه الصباحي للأسواق الشعبية بدوار هيشر موطن سكنه لشراء مستلزمات وجبة الإفطار ثم يعود للمنزل لقضاء فترة من الراحة "النائمة" ويعاود "الخرجة" في توقيت بعد العصر للقيام بفسحة ترفيهية. وبالعودة للمسكن قبل حلول آذان المغرب يدخل المطبخ من أجل مساعدة الزوجته في تحضير مائدة الإفطار وطهي الشاي وتقسيم الغلال. هذا وشدّد السيد عليّات على أن أطباق وجبة الإفطار العائلية ترتكز أساسا على السوائل والسلطات التونسية والشربة والطبق الرئيسي ويحرص على عدم التبذير وتجاوز ميزانية العائلة ويعوّل في ذلك على "حكمة" تقديرات زجته. وبالانتهاء من الإفطار يقصد المسجد لأداء الفرائض الدينية ويعود مباشرة للمنزل ويقترن شهر رمضان بالنسبة إليه بعادة مقاطعة الجلوس في المقاهي والتي يعوّضها بالسهر وسط عائلته لمتابعة البرامج التلفزية الرمضانية وخصوصا منها التاريخية والدينية. هذا واختتم السيد رشيد عليّات حديثه بالقول بأنّه يؤدي زيارات نهارية لذوي القربى تكريسا لقيم التراحم والتوادد الاجتماعي ضمن خصائص العادات التونسية الأصيلة.