فشل النادي الإفريقي في التأهل إلى الدور السادس عشر بعد أن توقفت مغامرته العربية عند الدورة الترشيحية. نادي باب الجديد استهل الدورة بتعادل مر في الوقت البديل أمام الفيصلي قبل أن يعاني للفوز أمام الوئام الموريتاني في حين جاءت المباراة الختامية أمام النجمة اللبناني لتجهض كل الأماني. وكان الأفارقة يمنون النفس بمواصلة العزف على إيقاع الانتصارات والإنجازات على غرار السباق المحلي لكن الأحلام لم تكن لتستوعب كل تلك الطموحات التي رسمتها الجماهير لاسيما بعد أن توفق زملاء وسام يحيى في كسب المركز الثاني قبل الانتصار برباعية مذلة على النجم الساحلي في نهائي كأس تونس. ربّ ضارة نافعة ذلك ما انتهى إليه أغلب أحباء النادي الإفريقي بعد الانسحاب أمام النجمة اللبناني فالأحمر والأبيض تفادى استحقاقا ثقيلا في وقت مبكر قد لا تكون الهيئة الجديدة جاهزة له باعتبار أن المتأهل عن مجموعة الإفريقي كان سيلاقي الأهلي المصري. الأفارقة لم يهضموا الانسحاب أمام فريق لبناني مغمور قاريا وإقليميا لكن القسوة على الفريق مبالغ فيها ذلك أن عديد العوامل ساهمت في عدم تحقيق هذا الهدف بداية من مسؤولين فضلوا مصلحتهم الانتخابية وظلوا في تونس مرورا بغيابات شملت 6 أساسيين ووصولا إلى سوء طالع وحكم فاشل أدار لقاء في اتجاه واحد تحكيميا. دون تقارير تأكد بصفة رسمية أن الهيئة التسييرية لن تقدم أية تقارير مالية أو أدبية في الجلسة العامة الانتخابية حيث أفادنا مصدر حسن الاطلاع بأن الهيئة لم تشتغل عليها وبالتالي فغيابها أمر منطقي. إلى ذلك علمت «الشروق» أن الهيئة التسييرية ستقع مطالبتها بتقديم كل الكشوفات المالية بعد رحيلها يوم 27 ماي وذلك للتثبت في الأرقام الخاصة بصفقات الغندري والزمزمي وتذاكر الملاعب وأيضا تذاكر الدعم وعائدات حملة «الاسماسينغ « ويأتي الحديث عن التقارير المالية في ظل عدم خلاص التسييرية سوى لقضية واحدة لدى الفيفا بمبلغ لا يزيد عن 350 ألف دينار فيما يعاني الفريق في مختلف الأصناف من مشاكل مالية بالجملة. اللقاء الأخير للقلصي يجمع كل الملاحظين أن المدرب كمال القلصي قدّم موسما محترما الى أبعد الحدود وحقق نجاحات لم تكن متوقعة ولكن لقاء النجمة اللبناني سيكون الأخير للقلصي كمدرب للافريقي واذا فاز الرئيس الحالي بفترة ثانية سيعود القلصي الى مركز المدير الفني أما اذا فاز غيره فإن بقاءه غير مضمون. يذكر أن أحد الراغبين في رئاسة الأفريقي اتصل بالمدرب السابق مارشان قصد اعادته .