لم يقتصر الجدل حول بقاء حكومة الوحدة الوطنية من عدمه والتمديد للشاهد داخل أروقة قصر قرطاج وبين الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج بل امتد الجدل ليصل صفحات التواصل الاجتماعي الفايسبوك . فقد اعتبر البعض من مستعملي شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك أن الحكومة الحالية فشلت في تحقيق القفزة النوعية وفي حلحلة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وهذا ما أشار اليه عصام بن يحي الذي دون:» أنا أدعو أعضاء هذه الحكومة الى تقديم استقالتهم وحفظ ماء الوجه كما يقال وعلى السيد يوسف الشاهد تقديم استقالته فالألويات التي تم الاتفاق عليها في وثيقة قرطاج لم يتحقق منها شيء وبالعكس ازداد الوضع في التردي والتدهور « من جهتها اعتبرت ضحى الورفلي في تدوينة لها أن تغيير الحكومة بات أمرا ضروريا فتونس تعيش أزمة اقتصادية خانقة وتدهور المقدرة الشرائية وتزايد التداين وغيرها من المشاكل التي تستدعي تغيير الحكومة الحالية بكفاءات وطنية غير متحزبة وتتعهد بعدم المشاركة في الانتخابات القادمة . وأكد نبيل الشاهد في تدوينة له: مرة أخرى : يوسف الشاهد فوّت على نفسه دخول التاريخ وخسر تعاطفا شعبيا كبيرا لو أنه واصل حربه على الفساد وجرّ كل المتورطين نحو المحاكم وبدأ في تفكيك الشبكات التي تطبق على البلاد، لكنه استكان سريعا نحو توافق مزعوم حفاظا على طموحاته بالرئاسية المقبلة ليجد نفسه في النهاية مجرد ورقة تفاوضية بيد الشيخين تماما كمن سبقوه وخسر كل رصيده السياسي والشعبي . لو كنت مكانه لرميت الاستقالة في وجوههم دون أن أنتظر نتيجة وثيقة قرطاج ولكشفت بالأسماء والوثائق ما يحدث في الكواليس والدهاليز السياسية المظلمة في المقابل هناك ٍمن مستعملي شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك من أكدوا أن تغيير الحكومة في هذا الظرف غير مجد وهذا ما ذهب اليه الناصر البرهومي الذي دون:» حسب اعتقادي حكومة الوحدة الوطنية نجحت في تحقيق المطلوب منها وتطبيق أوليات وثيقة قرطاج فهي حققت مكاسب في الحرب على الفساد وحققت نجاحات في التصدي للإرهاب كما أن المؤشرات الاقتصادية الأخيرة تكشف مدى نجاح الحكومة في دفع النشاط الاقتصادي والسياحي..»