أسقطت اللجنة المستقلة للانتخابات في النادي الإفريقي ظهر أمس ترشحي عبد السلام اليونسي ومروان حمودية لتؤكد ما راج في كواليس الفريق منذ صباح أمس الأول. إسقاط قائمتي اليونسي وحمودية كان سيناريو تحدثت عنه كواليس نادي باب الجديد طيلة اليومين الماضيين ليتأكد يوم أمس الأمر الذي جعل الكثيرين يؤكدون أن تبريرات لجنة الانتخابات ليست إلا مسرحية سيّئة الإخراج. ومع إسقاط القائمتين سيكون الموعد الانتخابي القادم في أجل يتراوح بين شهر واثنين وفق ما ينصّ عليه القانون الأساسي للفريق والذي تم تنقيحه في شهر أكتوبر 2014. اتهامات لعباس وللجنة الانتخابات هاجمت قائمة عبد السلام اليونسي اللجنة المستقلة للانتخابات والفرز برئاسة غازي المرابط معتبرة أنها تأتمر بأوامر الرئيس الأسبق فريد عباس. وقال فوزي الصغير عضو قائمة اليونسي للشروق إن عباس الذي لم ينفق سوى 100 ألف دينار على الإفريقي وها أنه يريد أن يتحكم بمصيره من خلال فرض خياراته على الفريق. وأضاف الصغير أن عباس هدّد عضوين من قائمة اليونسي في صورة عدم انسحابهما رافضا الكشف عن اسميهما. أما فيما يتعلق بلجنة الانتخابات فهناك انتقاد لاستقلاليتها وقد تداول الأحباء يوم أمس صورا وتعاليق وتدوينات لرمزي السمراني وأحمد التونسي تنزع عنهما صفة الحياد كما انتقد الكثيرون سلبية غازي المرابط وانحيازه لما أملاه عليه عباس ولطفي الزاهي في الكواليس. يذكر أنه سبق أن أشرنا في «الشروق» إلى أن أحمد التونسي قد مكنته التسييرية من شرف الترافع باسم النادي الإفريقي وهو أمر يتعارض مع استقلاليته في لجنة الانتخابات ويا ليت الامتياز الذي منح له قد عاد بالفائدة على الفريق بما أن القضية التي ترافع فيها انتهت بفسخ عقد فخر الدين الجزيري. رفض للمواصلة مع إعلان اللجنة المستقلة للانتخابات عن إسقاط القائمتين تؤكد عديد القراءات القانونية أن الهيئة التسييرية صارت من ماضي الفريق وأنه لم يعد لها أيّة صفة قانونية واستدل البعض بتصريحات الناطق الرسمي علي علولو الذي رفض تقديم التصريحات لوسائل الإعلام نيابة عن الفريق عند إيداع مروان حمودية لترشحه مؤكدا أنه بات الناطق الرسمي لقائمة حمودية فقط. ويؤكد الكثيرون أن 27 ماي هو آخر مهلة للهيئة التسييرية على رأس الأحمر والأبيض باعتبار أن الأحباء في جلسة مارس الماضي اتفقوا على أن تاريخ 20 أو 27 ماي هو المهلة الأخيرة للهيئة المؤقتة وقد ضمّن ذلك في محضر الجلسة.. فراغ تسييري ووفقا لما سبق تؤكد عديد القراءات أن الهيئة التسييرية لم يعد لها الصفة قانونيا لتسيير الفريق لذلك اعتبر هؤلاء أن الإفريقي مر إلى مرحلة فراغ تسييري. فعليا يبدو الفراغ غير موجود فبلاغ لجنة الانتخابات حسم كل شيء ولم يترك للأحباء أو للقائمة المنافسة لقائمة حمودية أي مجال للتحرك باعتبار أنه تم إسقاط القائمتين وتأجيل جلسة 27 ماي إلى موعد لاحق. التأجيل قطع الطريق على الراغبين في تجديد تركيبة الهيئة التسييرية وأيضا لجنة الانتخابات المتهمة بتلقي تعليمات من عباس للانحياز إلى حمودية. الإفريقي الخاسر الوحيد ينص القانون الأساسي للنادي الإفريقي على أنه في صورة عدم توفر ترشحات لرئاسة الفريق فإن الانتخابات تتأجل إلى أجل أدناه شهر وأقصاه شهران. مهلة يمكن التأكيد أن الخاسر الوحيد منها سيكون النادي الإفريقي الذي سيضحي بالموسم المقبل جراء صراعات الكواليس بين رجالاته. الإفريقي يملك رصيدا بشريا نصف لاعبيه سيكونون في حل من كل التزام مع موفى الشهر المقبل وطبيعي أن يتخلفوا عن انطلاقة التحضيرات خصوصا في ظل عدم اتضاح الرؤية حول مستقبلهم. وفي ظل الغموض الحالي يمكن التأكيد أن الإفريقي قد خسر الموسم المقبل نتيجة خيارات بلا منطق فلا التحضيرات ستكون في المستوى ولا الانتدابات كذلك فتأخير الانتخابات إلى نهاية شهر جوان أو بداية شهر جويلية سيكون قد قضى على فرص عديدة ليكون الإفريقي في أفضل صوره للموسم الجديد. مبادرة من هيئة حمودية علمت الشروق أن قائمة مروان حمودية قد أطلقت مبادرة للالتقاء بقائمة عبد السلام اليونسي بحضور اللجنة المستقلة للانتخابات من أجل الإعداد لموعد جديد للجلسة العامة. وتقوم مبادرة حمودية على ثلاث نقاط الأولى هي مصادقة كل قائمة على القائمة الأخرى دون احتراز أو تحفظ أما الثانية فهي الدعوة إلى جلسة عامة بجدول أعمال ينص على المصادقة على القوائم المالية بين 12 نوفمبر 2017 و15 ماي 2018 ثم عرض القائمتين على الجلسة العامة التي يترك لها وحدها الاختصاص في القبول أو الرفض. آخر مقترحات حمودية كانت الدعوة إلى تشكيل قائمة موحدة تجمع كل من تتوفر فيه الصفة القانونية من القائمتين.