بعد اتصاله بوزير الداخلية والاستنجاد به تم فجر أمس حجز سيارة مشبوهة كانت تراقب منزل المحامي والسياسي لزهر العكرمي والقبض على العناصر التي كانت متواجدة بها هذا بالاضافة الى حجز معدات وسكاكين... تونس «الشروق» : وقال لزهر العكرمي في تصريح ل«الشروق» أنّ ابنه تفطن الى وجود سيارة قبالة منزله تراقب المكان فاتصل برئيس مركز الحرس الوطني فلم يجده مما اضطره للاتصال بوزير الداخلية لطفي براهم واعلمه بوحود سيارة مشبوهة امام منزله وبعد حوالي الساعة اتصل به رئيس منطقة الحرس بالمنيهلة واعلمه بانه سيتم السيطرة على الموقف موجها له عبارات لوم عن سبب اعلامه وزير الداخلية بالعملية. وأضاف محدثنا انه بعد حوالي ربع ساعة اتصل به رئيس مركز الحرس واعلمه بانه تمّت السيطرة على الموقف والقبض على المجموعة التي كانت تراقب منزله مضيفا انه حوالي منتصف الليل اعلمه مدير الأبحاث بانه لا وجود لمخاوف وحسب اعترافات احد العناصر فانهم كانوا بصدد انتظار فتاة مؤكدا انه لم يصدق الرواية الامنية وتأكد من ذالك إثر البيان الذي نشرته وزارة الداخلية. الاتهامات كما وجه محدثنا اتهامات لوجوه سياسية ونائب وصفهم «بالسياسيين المنحرفين» الذين يحاولون تصفية حسابات معه على اثر تصريحاته الاخيرة حول الوضع السياسي في تونس وموقفه من تغيير رئيس الحكومة قائلا «عندما كانت الاعلام السوداء ترفرف في تونس لم نخف من خفافيش الظلام والارهابيين فهل سنخاف من «اشباه سياسين» على حد وصفه. وزارة الداخلية من جهتها نشرت وزارة الداخلية بيانا أعلنت من خلاله انه في الليلة الفاصلة بين يومي 26 و27 ماي 2018 على الساعة 22.30 اتصل الأستاذ الأزهر العكرمي وأعلن عن وجود سيارة مشبوهة راسية بالقرب من مقر سكناه فتحولت في الحين الوحدات التابعة لمنطقة الحرس الوطني بالمنيهلة ولاية أريانة على عين المكان، وبتمشيط المنطقة تمّ ضبط السيارة المشار إليها حيث تبين أن على متنها شخصان. بالتحري معهما من قبل فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالمنيهلة ومصلحة التوقي من الإرهاب بإقليم الحرس الوطني أريانة تبين أن أعمارهما 23 و26 سنة أحدهما قاطن بحي 02 مارس معتمدية التضامن والثاني يقطن بجهة المنيهلة وأن صاحب السيارة (السائق) من ذوي السوابق العدلية في مجالي المخدرات وإجتياز الحدود البحرية خلسة وقد سبق أن قضى عقوبة بالسجن مدتها سنة وأربعة أشهر. كما تبين أن السيارة مفتش عنها لفائدة شرطة المرور، والتي بتفتيشها تم العثور على عدد 02 أقنعة «cagoules»، علبة غاز مشل للحركة، سكين صغير الحجم، عصا وقطعة صغيرة من مخدر القنب الهندي «الزطلة». كما تبين أن المعنيين غير معروفين بالتشدد الديني لدى المصالح الأمنية وبتعميق التحريات معهما إعترفا أنهما كانا بصدد إستهلاك المخدرات، كما تم تفتيش منزليهما بعد مراجعة النيابة العمومية حيث لم يتم العثور على ما يستحق الذكر. باستشارة النيابة العمومية، أذنت للفرقة المذكورة بالإحتفاظ بهما ومباشرة قضيتين عدليتين في شأنهما الأولى موضوعها «مسك وإستهلاك مادة مخدرة» والثانية موضوعها «الإشتباه في الإنظمام إلى تنظيم إرهابي».