تكون المدافع صدّام القريشي في شبّان الملعب الإفريقي وتدرج حتى بلغ صنف الأكابر قبل أن تكون له تجربة في البحرين لمدّة ثلاث مواسم مع أحد الفرق البحرينية المنتمية إلى الرابطة الأولى. عاد هذا الموسم ليعزز صفوف فريقه وشارك في تحضيرات الملعب الإفريقي لمدّة ما يقارب الشهر لكن تم التخلّي عنه بطريقة حزّت في نفسه. التحق بمرجان طبرقة في مرحلة الذهاب وفي الإيّاب عزّز صفوف أمل جربة وقدم الإضافة بتسجيله لهدفين رغم موقعه المتأخّر وساهم في صعود أمل جربة إلى الرّابطة الثانية. عمّا حصل له في الملعب الافريقي يقول صدّام القريشي أنّ عدم الإمضاء له في بداية الموسم سببه المدرّب سامي القفصي و أضاف أن القفصي إتهمه بالتكبّر لإيجاد ذريعة لابعاده. أمّا المسؤولين فقد تجاهلوه ومنهم من لم يكلف نفسه حتّى ردّ السّلام. و يضيف صدّام القريشي أنّه تسلّح بالعزيمة وانضم إلى مرجان طبرقة في الذهاب قبل أن يلتحق بأمل جربة في الإيّاب و التي يدرّبها الممرّن زهير بوزيد الذي له من الخبرة كلاعب في أكابر قرمبالية أو كمدرّب لها لتقييم اللاّعبين التقييم الصّحيح. هذا المدرّب شرّك صدّام منذ أوّل مباراة وكان هذا الأخير عند حسن الظن و أصبح من الركائز الأساسيّة حيث أعطى توازنا لخطّ الدّفاع و سجّل هدفين و ساهم في صعود الأزرق و الأبيض إلى الرّابطة الثّانية. وفي ردّه عمّن إتّهموه بقرب نهاية مشواره الكروي يقول صدّام (27 سنة) أن ردّه كان فوق الميدان ولمن يريد التأكّد ما عليه إلاّ زيادة صفحات أمل جربة ليكتشف مدى الترحاب والرضا الذي وجده في جزيرة الأحلام. وعن عودته إلى منزل بورقيبة يقول صدّام أنّه قطع وعدا على نفسه بأن لا يعود إلى منزل بورقيبة حتّى و إن تغيّرت الهيئة لأنّ منزل بورقيبة عرفت منذ عدّة مواسم بأنها «تضوي كان على البراني» حتى إن لا يقدّم الإضافة فإنّهم يصبروا عليه عكس «ولد البلاد» الذي يترقّبه المسؤولون أو حتّى الأحبّاء في أوّل تراجع للمردود ليحطموه ويحكموا عليه حكما قطعيا.