تونس-الشروق: قرر الاتحاد التونسي للتاكسي الفردي رفع قضية استعجالية ضد اللجنة المكلفة بإسناد الرخص وكل من يثبت تمتعه برخصة تاكسي على غير الصيغ القانونية. موجة من الاحتقان والغضب يعيشها منذ فترة مهنيو قطاع التاكسي الفردي الذين يستعدون الى العودة من جديد الى مربع الاحتجاجات تنديدا بما اتسم به ملف إسناد الرخص من شبهات فساد في ظل تواطؤ اللجنة المكلفة بذلك وفق ما صرح به للشروق الامين العام للاتحاد التونسي للتاكسي الفردي فوزي الخبوشي داعيا الى ضرورة اعادة فرز الملفات ودراستها حالة بحالة بعيدا عن سياسة المحسوبية والمحاباة . وأضاف فوزي الخبوشي ان المواصلة في قبول المطالب في غياب استراتيجية واضحة لإسناد الرخص سيزيد من تأزيم الوضع مشيرا الى ان الحلول موجودة وقد سبق للاتحاد ان تقدم بجملة من المقترحات لتخفيف الضغط المسلط على الوزارة وامتصاص غضب المهنيين ممن طال انتظارهم ، الا ان تعنت اصحاب القرار ولا مبالاتهم بمشاغل العاملين بالقطاع زاد الامر تعقيدا . ومِن بين هذه المقترحات يقول فوزي الخبوشي هي ايقاف قبول المطالب لسنتين اوثلاث الى حين النظر في حزمة الملفات الموجودة واتخاذ القرار المناسب في شأنها وتسوية وضعيات هؤلاء المحتجين بعيدا عن سياسة المماطلة والتسويف من جهة وسياسة المحاباة من جهة ثانية . وشدد الامين العام للاتحاد التونسي للتاكسي الفردي تمسكه بضرورة توفر الشفافية في إسناد الرخص استنادا الى المعايير الحقيقية للإسناد كاقدمية البطاقة المهنية وتواريخ دفع المطالَب مؤكدا ان العمل بمنشور عدد 40 الذي يخول للنقابة " الحق في حذف كل من تراه لم يزاول المهنة لمدة السنتين الاخيرتين" فتح باب الفساد والرشوه لدى عديد النقابات وهوما تترجمه شكاوى التظلم التي وصلت مكتبه من جهات مختلفة اهمها ولايات القصرين وسيدي بوزيد وسوسة على حد تعبيره . وأوضح فوزي خبوشي ان توتر العلاقة بين عدد من المهنيين ونقاباتهم الجهوية حرمتهم من أحقيتهم في الحصول على البطاقة المهنية مؤكدا ان سوء فهم هذا المنشور (عدد 40) في النقطة المتعلقة بحذف الأشخاص الذين لم يزاولوا المهنة لمدة السنتين الاخيرتين من قبل النقابة زاد من تعميق الاشكال . وقال فوزي خبوشي ان مواصلة العمل بهذا المنشور دون تنقيحه، فيه ظلم كبير داعيا الى تطبيق المنشور عدد 13 الذي ينص على ضرورة السحب الفوري لكل رخصة تم إسنادها دون موجب قانوني فورا وإسناد الرخص التي يقع سحبها الى مستحقيها من ابناء القطاع بعيدا عن "السمسرة" بهذا الملف الذي لا يخلو من اخلالات وتجاوزات على حد قوله .