انطلق الترجي أمس في التحضير للموسم الجديد الذي سيستهلّه الفريق بمواجهة قارية ضدّ "كامبالا سيتي" الأوغندي في نطاق الجولة الثالثة من دور المجموعات وذلك يوم 17 جويلية في رادس. وقد إختار بن يحيى إستئناف النشاط بحصتين قبل الإفطار على أن تدور التمارين مُستقبلا في اللّيل تفاديا لكلّ المتاعب التي من شأنها أن تُلاحق اللاعبين بفعل تأثيرات الصّوم. ثقة كبيرة جَدّد المسؤولون ثقتهم في ابن الدار خالد بن يحيى الذي أنجز المطلوب في البطولة ورابطة الأبطال في إنتظار التأكيد في بقية المشوار القاري خاصّة أن النادي سيدخل بداية من جويلية المُنعرج الأخطر والأصعب. بن يحيى نجح في امتصاص الغضب والفوز بلقب البطولة علاوة على تخطّي الأدوار التمهيدية لرابطة الأبطال وقيادة الجمعية إلى تَصدّر مجموعتها بعد التعادل الثمين أمام الأهلي في "برج العرب" والفوز الساحق على "تَاونشيب" البوتسواني في رادس. ولاشك في أنّ الجمهور الأصفر والأحمر وكذلك أصحاب القرار في الحديقة على يقين بأن خالد جَدير بثقتهم على أن يبرهن على قدرته في الإرتقاء بأداء "الماكينة" الترجية إلى المستوى المأمول مع تقديم مؤشرات قوية على سير الجمعية في الاتّجاه الصحيح على صعيد رابطة الأبطال التي تظلّ أولوية الأولويات وسيّدة الأمنيات في ساحة "باب سويقة". توافق في التوجّهات الثقة الممنوحة لبن يحيى ستكون رهن النتائج والأداء العام وستكون مَرفوقة في الوقت نفسه بإستجابة هيئة المدب للمطالب الصّادرة عن الإطار الفني. لائحة المَطالب تتضمّن نقطتين رئيسيتين: الأولى تَكمن في تعزيز الفريق بعناصر إضافية لتقوية الجمعية ورفع سقف الطموحات الترجية أمّا الثانية فتتمثّل في أهمية الإبقاء على غالبية "الكوارجية" الحاليين تكريسا للإستقرار. وقد جاء البيان الأخير للهيئة والذي تنفي من خلالها نيّتها تسريح بعض النجوم للتأكيد على أن أهل الدار في توافق تامّ مع المدرب بخصوص "تقييد" كلّ اللاعبين إلى حين تحقيق الأحلام الموعودة. ولاشك أيضا في أن هيئة المدب ستنفّذ المطلب الثاني لبن يحيى وتقوم بالانتدابات اللاّزمة. اللّمسات الأخيرة أكدنا سابقا أن الإتّفاق حاصل بين الفريق وابنه منتصر الطالبي على تجديد الإرتباط الذي ينتهي في موفى جوان الجاري ونعود إلى هذا الملف لنشير إلى أن الأمور تسير في الإتّجاه الصحيح وقد يُوقّع اللاعب على عقده بين الحين والآخر هذا طبعا بعد حسم التفاصيل المتعلّقة بالجوانب المادية والرياضية (مدّة العقد قد تكون في حدود سنتين).