رَغم «أزمة التجنيس» فإن النجم الإيفواري للترجي «فوسيني كوليبالي» تمكّن من التألق في «باب سويقة» وإستطاع هذا اللاعب أن يَخطف الأضواء في الداخل والخارج حتى أن إتّحاد جدّة يلحّ على الظفر بتوقيعه. وبعد أن وقع تداول معلومات مؤكدة عن رغبة السعوديين في التعاقد مع «كوليبالي» عادت المصادر نفسها لتشير إلى أن إتّحاد جدّة حسم أمره وقرّر التفاوض مع الترجيين الذين سيدرسون حتما العرض من كلّ جوانبه قبل الردّ بالإيجاب أوالسّلب. بين «كوليبالي» وبن يحيى نظريا، توجد عدة عوامل قد تُعطّل صفقة إنتفال «كوليبالي» إلى فريق آخر في مُقدّمتها دوره الكبير في خط الوسط سواء على صعيد التغطية الدفاعية أوالمُعاضدة الهجومية وقد أثبتت الإحصائيات أيضا أن «فوسيني» يُعتبر العنصر الأكثر إنتظاما وحضورا في التركيبة الترجية (لعب 2057 دقيقة). ومن المعروف كذلك أن الجمعية تريد تكريس الاستقرار والإحتفاظ بغالبية لاعبيها وبصفة خاصّة الدعائم الأساسية للمراهنة بقوّة على رابطة الأبطال الإفريقية. كما أنّه لا يخفى على أحد أن العلاقة بين اللاعب ومدربه خالد بن يحيى وثيقة حتى أنه كان من الرافضين للتفريط في خدماته أثناء تجربته الماضية مع الترجي (2014 / 2015) ويَدين «كوليبالي» بالكثير لخالد الذي أعاد إكتشاف قدراته على مستوى المُساهمة في الهجوم بعد أن كانت الجامعة تخطّط بالتنسيق مع معلول «لتجنيسه» ليكون في الوسط الدفاعي (الموقع الحالي للسخيري). واقعيا، قد يُوافق الفريق على تسريح لاعبه في ظل توفّر الحلول في منطقة الوسط وقياسا بضَخامة العرض السعودي والذي يؤكد البعض أنه قد يبلغ سقف ال 8 مليارات. فهل يستسلم «كوليبالي» للإغراءات أم أنه سيفضّل البقاء أملا في تحقيق المجد القاري مع الترجي؟ غموض لئن زال الغموض نسبيا حول مستقبل منتصر الطالبي بعد الإتفاق المبدئي مع أهل الدار على التجديد فإن الغموض مازال يَكتنف مصير زميله في الدفاع وهو شمس الدين الذوادي. شمس تلقى بدوره عروضا مُغرية من المنطقة الخليجية ما جعله يفكّر بجدية في الرحيل هذا ما لم تمنعه الهيئة المديرة التي لن تسمح في كل الأحوال إلا بخروج عدد محدود من «الكوارجية» بالنظر إلى ضغوطات رابطة الأبطال التي تتطلّب حسب بن يحيى المزيد من التعزيزات لا تَسريح اللاعبين الحاليين.