الشروق - الجزائر - تضع تقارير استخباراتية قيادة الجيش الجزائري على أهبة الاستعداد لأي طارئ، ما يحرك قائد الأركان إلى القيام بزيارات عسكرية مرفوقًا بضباط كبار لمعاينة جاهزية وحدات مكافحة الإرهاب وفرق حراس الحدود، وخاصة المرابطة بالمراكز العسكرية المتقدمة قرب ليبيا ومالي وتونس. وبينما قضت وحدة عسكرية تابعة للجيش الجزائري، أمس، على إرهابي خطير واسترجعت أسلحة ومعدات كانت بحوزته، تمكنت القوات الجزائرية من كشف مخازن للسلاح والذخيرة الحربية بالحدود الجنوبية والشرقية، أشارت وزارة الدفاع الوطني أن قوات الجيش الجزائري تباشر منذ أيام عملية عسكرية كبرى قرب الحدود الجنوبية والشرقية، في إطار «الحرب على الإرهاب والتخلص من بقايا الجماعات المسلحة، لبسط السكينة والأمن والحفاظ على استقرار الجزائر». وفي ضاحية برج باجي مختار والجهات المحاذية لحدود ليبيا ومالي والنيجر، تمكنت وحدة عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب من كشف مخبأ للأسلحة والذخيرة يحتوي على قاذفين صاروخيين من نوع RPG-7، رشاش ثقيل من نوع PKT، بندقية رشاشة من نوع FMPK، 03 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف، وبنادق نصف آلية من نوع سيمونوف، وبنادق تكرارية، قذيفتين صاروخيتينRPG-7، حشوتين خاصتين بالقاذف الصاروخيRPG-7، قنبلتين يدويتين،ومخازن ذخيرة خاصة بالمسدس الرشاش من نوع كلاشنيكوف، سلسلة ذخيرة. وبهذا ترتفع حصيلة الإرهابيين الذين تم تحييدهم منذ بداية شهر أفريل إلى اليوم بالناحيتين العسكريتين السادسة والثالثة إلى 32 إرهابيا، 21 منهم سلموا أنفسهم والبقية تم إلقاء القبض عليهم، بالإضافة إلى استرجاع قطع سلاح وكميات معتبرة من الذخيرة من مختلف العيارات والترسانة الحربية. وكان 15 إرهابياً سلموا أنفسهم في أبريل الماضي، كما سلمت عائلة أحد الإرهابيين مكونة من 10 أفراد نفسها للسلطات العسكرية، للاستفادة من القوانين السارية والمتضمنة في «ميثاق السلم والمصالحة الوطنية». وخلال الشهر نفسه أيضاً، تم القضاء على إرهابيين اثنين، وجرى اعتقال 8 آخرين، إلى جانب توقيف 4 عناصر لدعم وإسناد الجماعات الإرهابية، وتم تدمير 26 مخبأ للإرهابيين، وضبط كمية من الأسلحة والذخيرة وقنابل تقليدية الصنع، فيما تزايدت عمليات الجيش الجزائري في شهر ماي المنصرم، وسط تعزيزات عسكرية مكثفة ضمن مخطط استثنائي جرى تنفيذه خلال شهر رمضان لتأمين محكم للحدود الجزائرية ومنع تسلل إرهابيين. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع أن رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، قد أنهى جولة عسكرية إلى منطقة تمنراست التي تتوفر فيها حقول النفط ومنشآت الغاز بالصحراء الشاسعة. وتأتي الجولة لتفقد مدى جاهزية القوات المسلحة لصد أي عدوان أو هجوم انتحاري قياساً إلى تقارير استخباراتية حذَّرت من أعمال إرهابية محتملة ضد مشروعات حيوية بهذه المنطقة. وذكرت الوزارة أن جولة قائد الجيش الجزائري «تأتي في سياق الزيارات الميدانية الدورية، التي يجريها السيد الفريق إلى كل النواحي العسكرية (وعددها ستة)، بغرض الاطلاع على مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2017 2018، وبخاصة ما تعلق منها بالتمارين الاختبارية بالرمايات الحقيقية، والوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة بكامل التراب الوطني».