«الكوجينة» واستفزاز «الزوالي» من تابع منكم برامج "الكوجينة" في القنوات التلفزية وخاصة قناة نسمة التي تبث أكثر من برنامج طبخ في اليوم، حتما سيلاحظ ذلك الاستفزاز للمشاهد التونسي عموما، وخاصة المواطن الزوالي، فمكوّنات طبق واحد، أحيانا كلفته تفوق 50 دينارا، أول أمس حضر "السومون" في الأكلات، وبعض العائلات لا تعرف عن "السومون" سوى أنه لون، وفي عديد المرات، إن لم نقل يوميا، تقدم برامج الكوجينة حلويات أساسها "المكسرات"، من فستق ولوز وبوفريوة، متناسين أن ثمن المائة غرام من المكسرات يتجاوز أحيانا ربع أجرة يوم لعامل أو مواطن تونسي. «مصبّ درامي» لما عقدت قناة "قرطاج +" ندوة صحفية للإعلان عن برمجتها وخاصة لاتهام قناة الحوار التونسي بعدم اللتزام بالأخلاق المهنية بخصوص دخولها على الخط والحصول على البث الحصري لمسلسل "السلطانة قسم"، خلنا أن هذه القناة ستتجاوز تلك "الفزّاعة" وتنتج برامج اجتماعية وسياسية ولم لا درامية تونسية، خاصة وأنها انطلقت في تجربة وصفوها آنذاك بالفريدة، وأنها ستكون على مدار السنة، فإذا بهذه القناة تقتني حقوق بث مسلسلا تركية وعربية قديمة، حتى أصبحت عبارة عن مصب درامي، وإذا استثنينا عمل "حياة خاصة" فإنه حتى في أوقات الفراغ الدرامي تتحول إلى منبر لبث الكليبات.. فكيف لهذه القناة أن تشد مشاهدين وما الداعي أصلا لوجودها، إذا كانت فضاء لبث "البايت" من المسلسلات والكليبات؟ «دنيا أخرى» والارتجال من الأعمال الهزلية أو الكوميدية التي لاقت نجاحا في السنوات الأخيرة، سلسلة "دنيا أخرى" على قناة الحوار التونسي، بيد أن هذه السلسلة، بدأت تتراجع ودخلت في الارتجال، فلا السيناريو محبوك ولا الحوار متقون وطريف، حتى أنه كان يمكن التخلي على اسم السيناريست في هذا العمل، الذي فضلا عن استعمال العنف للإضحاك، أطنب في اعتماد شخصية الأبله والتافه والتي انعكست تفاهتها على هذا العمل. «الشابي» والمزود على قناة "حنبعل" تابعنا نهاية الأسبوع الفارط بالصدفة، برنامجا ترفيهيا ينشطه عبد الرزاق الشابي، وعلى ما يبدو فإن عبد الرزاق الشابي، اختار "المزود" ليؤثث به سهرات رمضان، وهو نفس التمشي في برنامجه "ديمونش حنبعل"، الذي يستضيف فيه إما الفنانين الشعبيين أو أسماء نكرات في عالم الفن، ومن هذا المنطلق ورغم التجربة الطويلة فإن عبد الرزاق الشابي لم يتطور، وظل رهين برنامجي "شطيح ورديح" و"بكاء ونويح".