«إلي ليك ليك» تفرض الابتسامة نجحت سلسلة «إلي ليك ليك» على قناة الحوار التونسي، التي انطلق بثها في النصف الثاني من شهر رمضان، في افتكاك الابتسامة من المشاهد التونسي، وفي شده لمتابعتها. ورغم اعتماد الجانب الهزلي الساذج في بعض المشاهد، إلا أن العمل لا يخلو من الطرافة، وفيه اجتهاد من مخرجه قيس شقير، فضلا على حرفية الممثلين، خاصة أن سلسلة «إلي ليك ليك» جمعت عددا من أبرز الممثلين الكوميديين في تونس على غرار كمال التواتي ولمين النهدي وجعفر القاسمي ومحمد حسين قريع ولطفي بندقة. ويمكن القول إن الحلقة الأولى تبشر بعمل تلفزي كوميدي ناجح، كان من الأجدى بثه في النصف الأول من شهر رمضان، لولا أن تصويره انطلق متأخرا مقارنة ببقية الإنتاجات المقدمة على قناة الحوار التونسي. هالة الذوادي وهزان القفة لئن ارتبط معنى حمل أو «هزان» «القفة» بالمعنى السلبي المتداول في مجتمعنا، والمرتبط بسلوكات موجودة لكنها منبوذة لدى مجتمعنا، فإن «القفة» مع الإعلامية هالة الذوادي تصورا وإعدادا وتقديما، يوما بيوم مع زميلتها مريم بن عمّو، كشفت كرم التونسيين، وتضامنهم في هذا الشهر الكريم... 04 «قفف» يوميا، يحملها فريق البرنامج، في جولة بالأحياء الشعبية الأكثر فقرا ويسلمونها إلى عائلات معوزة. وكل قفة، ملئت من خير «التوانسة»، «العيّاشة» منهم كالجزارة وبائعي الخضر والغلال، والبسطاء، الذين يؤمنون لقمة عيشهم من بيع «الملسوقة» والبيض وأشياء بسيطة، قد لا يوفر بيعها ثمن قفة يساهمون فيها. إنه التونسي الحقيقي الذي يحب بلاده ويتضامن مع فقرائها. ومن هنا استمد برنامج «القفة» على قناة حنبعل، تميزه رغم وجود برنامجين آخرين عن «القفة» في قناتي الحوار التونسي والجنوبية. مخزن مسكّر... المؤسف، حقيقة في هذا الشهر الكريم، ليس برنامجا بعينه أو عملا دراميا في المرفق العمومي، وإنما القناة الوطنية الثانية بطمّ طميمها. هذه القناة بتسميتها الأولى «قناة 21»، نجحت في منافسة القناة الوطنية الأولى أو الأم حين كانت تسمى «قناة 7»، ببرامجها الجديدة والمختلفة، ولكن اليوم لا جديد فيها يذكر، سوى بعض المتابعات الثقافية والأخبار. وبخصوص الإنتاج الخاص أصبح أمنية، والتركيز منذ الإفطار على الإعادات وفارس هذه الإعادات الأول هو سيت كوم «شوفلي حلّ» الذي لا يغيب لا في الإفطار ولا في رمضان، حتى أن بعض مستعملي ال»فايسبوك»، يستهزئون بالقناة وبالتلفزة التونسية عموما، بالقول إن أكثر مدير تلفزة مرتاح في رمضان هو مدير التلفزة التونسية: يدخل مكتبه ويشاهد شوفلي حل»، ومن هذا المنطلق إلى متى ستبقى دار لقمان على حالها؟ وإذا بقي الأمر على ما هو عليه ب»الوطنية الثانية»، فالأجدى العمل بالمثل القائل «مخزن مسكر ولا كرية مشومة». «على الميدان» في فرنسا من شاهد منكم برنامج «على الميدان» على قناة «تونسنا» الذي يؤمنه الإعلامي معز الزرعي، بأسلوبه الخاص الذي لم يتغير ويتطور، مع الزمن، حتما إن ذلك لم يفسد لذة الفرجة، بما أن معز اختار بمعية صاحب القناة أن يسلط الضوء في شهر رمضان على التونسيين المقيمين في فرنسا، كيف يقضون الشهر الكريم، ومن أين يشترون ويملؤون «قفة رمضان»؟ فقدم المحلات التي تبيع المنتوجات التونسية، التي أصبحت منذ سنوات «ماركات» معروفة في فرنسا، يتنقل إليها التونسيون والأشقاء الجزائريون والمغاربة خصيصا، وبعضهم يبعد عن هذه المحلات أكثر من مائة كيلومتر.. وبالتالي أعطى البرنامج فرصة لمواطنينا بالخارج، ولعائلاتهم وللمشاهد التونسي عموما للاطلاع على كيفية قضاء مواطنينا بالخارج حاجياتهم وأوقاتهم في شهر الصيام.