تونس «الشروق» : برنامج موزيكا على قناة «تلفزة تي في» من البرامج التي شدت الجمهور في النصف الأول من رمضان. وهو برنامج يمثل رحلة في المقامات والطبوع والنوبات التونسية. محمد عماد الزرقاء يقدم منذ سنوات برامج ثقافية تعنى بالموسيقى أساسا على موجات الإذاعة الوطنية وعلى شاشتي القناة الأولى وتلفزة تي في كما أسس جمعية زغاريد التي تعنى بنشر الثقافة الموسيقية. "الشروق" التقته في وجه من رمضان محمد عماد الزرقاء لو تقدّم نفسك للقراء ؟ أنا من عائلة موسيقية قيروانية. والدي شيخ المالوف حمودة الزرقاء. شارك كمرجع في مؤتمرات المالوف بقرطاج وتوزر وطبرقة سنة 1963 و1964. أجدادي أيضا كانوا شيوخا في الموسيقات الصوفية الطرقية. وأنا نشأت منذ طفولتي على حب الموسيقى ومحترف في العزف على آلة الناي والايقاعات. وعندي خبرة في العزف على البيانو والقيثارة والعود...ومؤلف للنصوص الدراماتورجية . برنامجك الذي تقدمه على"تلفزة تي في" مختلف ؟ نعم عندي تصور جديد في الموسيقى يميل أكثر فأكثر الى الموسيقات المتوسطية. وقد لحنت وكتبت مجموعة من الأغاني أنتجتها لي الاذاعة الوطنية أمثال»هالدنيا «و»وجد»...كما لحنت عدة معزوفات نذكر منها معزوفة»محبة»التي استعملها جينيريك في برنامجه الموسيقي الذي أنتجته التلفزة الوطنية في 2016»زخرف وطبوع». وسبق أن أنتجت وقدمت برامج تتناول الأنماط الموسيقية معتمدا منهجية انتروبو موسيقية تطبيقية مع الاذاعة الوطنية أمثال»زغاريد»و «زغاريد رمضان»و «طريقة». كما أنتجت في 2015 و2016 برنامجا موسيقيا بعنوان «زغاريد»مع تلفزة tv وتطرقت فيه أساسا الى الأنماط الموسيقية القديمة والجديدة التي يحملها الجيل الجديد والتعريف أيضا بالآلات الموسيقية التي استعملت في الموسيقات التونسية. وأنتجت مع التلفزة الوطنية برنامجا على الموسيقى يحمل اسم «زخرف وطبوع». طرح مقاربة بين الأنماط الموسيقية التقليدية والحديثة. * ما هو الهدف الذي تعمل على الوصول إليه في موزيكا؟ أنتجت برنامجا موسيقيا في 2017 وحتى الآن مع تلفزة tv يحمل عنوان «موزيكا» يطرح مسألة الموسيقى في تونس في القرن العشرين والتعامل مع موسيقيين كبار كمحمد رضا ولطفي بوشناق وعبد الرحمان العيادي ورشيد يدغس وصالح الفرزيط وشيوخ طريقة كصلاح كركود وصالح هنية وشاكر الجمالي والشيخ القصير ومشايخ السلامية والعيساوية والدعاسية بقربة ومطربين أمثال سلاف وليليا الدهماني ومحسن رايس. وهدفي إخراج الموسيقى في تونس من الأزمة التي تعيشها وإدخال الشباب في أساليب التلاحين الحديثة مع الالتزام بالمراجع الموسيقية في تونس. كما أسعى الى إظهار أنماط جديدة والعمل على إنشاء الأعمال الموسيقية الكبرى التي تأخذ تونس الى العالمية وتبرز خصوصياتها الموسيقية العميقة في التاريخ. ماذا ينقص المشهد الموسيقي في تونس ؟ للأسف تنقصها البرامج التي تعنى بالثقافة الموسيقية هناك عدد كبير من المعاهد الموسيقية والجمعيات والنوادي. لكن ما ينقصنا هو الاستراتيجية. لابد من استراتيجية لنشر الثقافة الموسيقية وتجاوز منطق "العربون". ولا بد كذلك من تشجيع المواهب في العزف والتلحين والأداء.