«الشروق» مكتب الساحل: تحت عنوان «تكريمات ومؤانسات رمضانية» وفي إطار تظاهرة «ليالي رمضان المدينةسوسة» نظمت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة ليلة السبت بقصر الرباط سهرة أدبية تم فيها تكريم مجموعة من أدباء الجهة الذين تحصلوا على جوائز وطنية صحبة الفنانة التشكيلية منية الشاهد. السهرة حضر فيها أصحاب الجوائز الوطنية وكان من الممكن دعوة الأدباء الشبان وغيرهم من مبدعي الجهة في القصة والشعر والنقد ومنهم المتوجون في تظاهرة الأدباء العصاميين لتحفيزهم وتثمين مجهوداتهم خاصة في ظل الحضور الجماهيري الضئيل الذي واكب هذه السهرة التي انطلقت بتكريم الروائية صفية قم من خلال روايتها «ليت شهدا» المتحصلة على جائزة الاكتشاف في إطار جائزة «الكومار الذهبي» والتي تعتبر «من أنضج ما كُتب على الساحة السردية التونسية اليوم» حسب وصف الأديب محمد علي السالمي من خلال تقديمه لها. وتلاها تكريم الروائي محمد رضا بن حمودة المتحصل على جائزة لجنة التحكيم في إطار جوائز «كومار الذهبية» لسنة 2018 عن روايته باللغة الفرنسية بعنوان «قِدْرُ أيوّب» وقال إنه متأثر بالكاتب «ألبار كامو» ودعا إلى ضرورة حذق اللغات وأهمية الترجمة الدقيقة. ووافقه في ذلك الكاتب فتحي انقزو مؤكدا ضرورة الاهتمام بالمجال الفلسفي في المشهد الثقافي بالجهة وأن ليس هناك فكر بلغة واحدة بل فكر بلغات كثيرة في نفس الوقت حسب تعبيره وهو الشخصية الثالثة المكرمة بعد حصوله على جائزة فاطمة الحداد للدراسات الفلسفية عن مؤلفه «تحولات التأويلية من شلاير ماخر إلى ديلتاي». وفي الشعر تم تكريم الشاعرة عائشة الخضراوي من خلال تجربتها الطريفة الفايسبوكية مع الشاعر المصري أحمد موسى والتي أنتجت مجموعة شعرية بعنوان «روح وريحان» وهي عبارة عن حوار بين الشاعرين. وفي الفن التشكيلي تم تثمين التجربة الطريفة للفنانة منية الشاهد التي ترسم في أعماق البحار من خلال جمعها بين هوايتيْ الرسم والغوص. فاختارت المزج بينهما لتثمر لوحات تشكيلية تعبيرية متميزة تم عرض هذه التجربة من خلال شريط فيديو أثناء مشاركتها في أحد المهرجانات بشرم الشيخ.