ولد حسان القابسي يوم 23 فيفري 1974 بتونس وبدأ مشواره الكروي مع نادي الشيمينو قبل ان يحط الرحال في الترجي الرياضي التونسي بداية من موسم 92 – 93 وتنطلق رحلة الشهرة وحصد الالقاب وهو ما قاده لخوض تجربة احترافية في البطولة الايطالية من بوابة نادي جنوة من 2001 الى 2003. نجم الترجي بداية القابسي مع كرة القدم كانت في نادي البريد الذي قضى فيه خمس سنوات كاملة كان خلالها يدق ابواب اغلب الفرق في العاصمة رفقة اترابه لاجراء اختبار، لكنه كان يفشل في كل مرة بسبب قصر قامته. القابسي اجرى اختبارات في جمعية اريانة وفي النادي الافريقي وفي الترجي الرياضي لكن كانت كلها فاشلة مما جعله يلتحق بنادي الشيمينو الذي لعب في صفوفه حتى موسم 92 و فتحت امامه ابواب النجاح بالتحاقه بالترجي الرياضي وعمره لم يتجاوز 18 سنة. أول مباراة له بألوان الاحمر والاصفر كانت في ملعب المنزه امام النادي الصفاقسي وتحصل خلالها القابسي على الورقة الحمراء بعد مناوشة مع لاعب الفريق المنافس دقدوق، بعدها ادرك القابسي انه مطالب بمضاعفة العمل للنجاح في فريق كبير مثل الترجي وهو ما تحقق بفضل مثابرته ليصبح افضل مهاجم في فريق باب سويقة الذي كان يضم خيرة اللاعبين من الجيل الذي سبقه مثل بن يحيى ومنذر بواب وعلي بن ناجي والهرقال والمحجوبي ومنذر المساكني. مشوار منقوص لم يتسن للمهاجم حسان القابسي المشاركة مع المنتخب الوطني في نهائيات مونديال فرنسا 98 وهو ما حزّ في نفسه وجعله يعمل بجهد أكثر حتى يكون حاضرا في مونديال اليابان وكوريا الجنوبية سنة 2002 وهو ما حققه القابسي الذي يعتبر ان المشوار الكروي لأي لاعب يكون منقوصا ان لم يتضمن مشاركة في كأس العالم لأنها تمنح اللاعب فرصة الاحتكاك بلاعبين من كل قارات العالم وتفتح امامه ابوب الاحتراف. القابسي خاض مونديال 2002 وبدأت مشاركاته مع المنتخب الوطني سنة 1997 وتواصلت الى 2002، وقد لعب 51 مباراة دولية سجل خلالها 16 هدفا. أسباب الفشل في اليابان تحدث القابسي عن اسباب فشل المنتخب الوطني في بلوغ الدور الثاني في مونديال كوريا واليابان فبيّن ان السبب الرئيسي هو فارق موازين القوى بين اللاعب التونسي ولاعبي المنتخبات الاخرى خاصة ان القرعة وضعت منتخبنا الوطني في مجموعة صعبة ضمت منتخب البلد المنضم، اليابان ومنتخبي روسيا وبلجيكا اللذان يضمان في صفوفهما لاعبين من اعلى طراز ويلعبون في بطولات عالمية كبرى. ذلك الاختلال في موازين القوى بين لاعبي منتخبنا وباقي منتخبات المجموعة جعل المنافسة غير عادلة بإعتبار ان تونس لم يكن لها لاعبين يلعبون في بطولات كبرى. وبين القابسي ان اللاعبين تسلحوا بالعزيمة و»القليب» للتغلب على النقائص الفنية لكن ذلك لم يكن كافيا وانسحب المنتخب من الدور الاول لتتواصل الخيبات في المونديال وعقدة الدور الاول التي يمنى الجميع النفس بتجاوزها وفكها في نسخة روسيا هذا العام.