ذرف المهاجم البرازيلي الشهير «روماريو» الكثير من الدموع عام 2002 بسبب عدم التحاقه بمنتخب بلاده ويبدو أنيس بن شويخة عرف المصير نفسه كلما تعلق الامر بإمكانية انضمامه للمنتخب التونسي. رفض المدرب «سكولاري» عام 2002 توجيه الدعوة للمهاجم البرازيلي الشهير «روماريو» لتعزيز صفوف منتخب «الصامبا» الذي كان يستعد لخوض نهائيات كأس العالم باليابان وكوريا الجنوبية وذلك في الوقت الذي تعالت فيه الأصوات مطالبة بالتعاطف مع «روماريو» حتى أن الحكومة البرازيلية تدخلت بنفسها لتساند «روماريو» ولكن «سكولاري» لم يتزحزح عن موقفه وقد أثبت «سكولاري» صحة اختياره عندما عاد من الاراضي الآسياوية حاملا بين ذراعيه لقب كأس العالم. هذا الامر حدث مع صانع ألعاب نادي حمام الانف أنيس بن شويخة ولو بصورة مختلفة نسبيا بحكم ان هذا اللاعب أثبت علو كعبه في صفوف «الهمهاما» حتى أنه سجل هدفا تاريخيا في شباك النجم عام 2001 أهدى به لقب الكأس لفريقه وواصل ابداعاته وقهر الزمن واعتبره الملاحظون أحد أفضل اللاعبين الذين تقمصوا الرقم (10) الا انه لم يسعفه الحظ لنحت مسيرة محترمة في صفوف المنتخب الوطني تضاهي تلك المسيرة الاستثنائية التي قام بها صلب فريق «برڤرنين» واكتفى بن شويخة بالظهور في عدد قليل جدا من المقابلات التي خاضها منتخبنا الوطني (أمام كوريا الجنوبية والنرويج وسلوفينيا عام 2002) عندما كانت عناصرنا الدولية تستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم باليابان وكوريا وهو ما جعل «روماريو» وبن شويخة يعيشان الأحزان في الفترة نفسها. تجدد الحديث خلال الآونة الاخيرة عن امكانية انضمام بن شويخة مجددا لصفوف المنتخب الوطني خاصة بعد تألقه مع فريقه طيلة الموسم المنقضي حتى أنه سجل أحد أجمل أهداف الموسم وكان ذلك في شباك الترجي الرياضي في الجولة الاخيرة من البطولة ولكن علمنا من مصدر موثوق به جدا ان الاطار الفني للمنتخب الوطني الاول لا يفكر في دعوة بن شويخة لتعزيز صفوف المنتخب الوطني وان كان يعترف بإمكاناته الفنية العالية. «سيسي» يغادر اليوم الى السينغال أفاد المدافع السينغالي الصلب للفريق «سليم سيسي» أنه سيشد الرحال اليوم باتجاه موطنه السينغال بعد ان قرر وضع حد لمشواره الكروي. أي مصير لهذا الثلاثي؟ بالرغم من انتهاء العقود التي تربط المدرب المساعد عبد الرحمان المسكيني ومدرب حرّاس المرمى عادل بن منصور بالاضافة الى المعد البدني خليل عبيد فإن الهيئة المديرة لم تتخذ الى حد هذه اللحظة قرارا حاسما تجدد بموجبه لهذا الثلاثي الذي ساهم بقسط وافر في تلك النتائج الباهرة التي حققها فريق الضاحية الجنوبية خلال الموسم المنقضي.