تتواصل فعاليات التظاهرة التشكيلية الفرجوية" نيارة 3" التي انطلقت يوم 6جوان الجاري وتنظمها جمعية نيارة للثقافة والفن والتنمية ببني خلاد. تشتغل الجمعية على فنون الشارع من خلال مخاطبة المتفرّج مباشرة من خلال فقرات متنوعة تجمع الفن التشكيلي بفنون أخرى كالموسيقى والحكْي نظرا لغياب دار ثقافة بالجهة. تنظم الليلة في هذا الإطار عرض "جريديات" للحكواتي العروسي زبيدي بساحة الثورة ببني خلاد إثر صلاة التراويح. وكانت نفس البطحاء قد احتضنت عرض حكي للممثلة وحيدة دريدي بعنوان حكايات من "نجايع دريد ". واهتمت هذه الدورة الثالثة بالمعالم التاريخية بالمنطقة وضواحيها، ووجهت اهتمامها لتزويق القِباب في إطار فقرة تنشيطية بعنوان "نزينو بلادنا" تصميم وتأطير الفنان بشير قرشان. وافتتحت هذه الفقرة بتزويق قبة الولي الصالح سيدي التومي ،وهو مقر مهمل سعت الجمعية إلى تزويقه وتنظيفه وتجميع الأهالي فيه من خلال عرض في الإنشاد الصوفي وتناول السحور في محاولة منها لإحياء هذا الفضاء الذي يحمل الكثير من الذاكرة الثقافية والمعمارية للمنطقة. علما وأن قباب بني خلاد تلبس في كل دورة من تظاهرة "نيارة" حلّة جديدة بالرسوم والألوان. وسوف يشهد الاختتام يوم غد السبت 9 جوان تزيين قبة مقام الولي الصالح سيدي بويحيى مع فقرات تنشيطية. علما وأن الجمعية برئاسة الفنانة التشكيلية يسر محمود تهتم بالقباب المهملة مثل القبة الشهيرة «بقبة البانكة» التي تعود إلى مئات السنين وتؤرّخ لأول حمام عربي ببني خلاد،وعبرت عن أسفها لإهمال هذه المعالم الحافظة لذاكرة المكان.