أصيب أمس عشرات الفلسطينيين بجراح واختناق جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات الجمعة الحادية عشرة، والتي حملت عنوان «مليونية القدس» كما شهدت ايران وعدة دول اخرى مسيرات حاشدة احياء لليوم العالمي للقدس. الاحتلال يعلن حدود غزة منطقة عسكرية مغلقة القدسالمحتلة(وكالات) أعلن امس أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، ان 525 شخصا أصيبوا بجراح مختلفة واختناق جراء استنثاق الغاز المسيل للدموع. وأضاف القدرة أن جيش الاحتلال استهدف «سيارات إسعاف»، بقنابل الغاز المدمع بشكل مباشر، في مخيم مقام قرب الحدود الشرقية لمدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة. وبيّن القدرة أن «سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، أصيبت بقنبلة غاز مباشرة في الزجاج الأمامي أدّى إلى تهشمّه». ومنذ ظهر امس، توافد الآلاف من الفلسطينيين، نحو مخيمات «العودة»، للمشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار، وذلك إحياء للذكرى ال51 للنكسة (حرب حزيران 1967). ومن جهته أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، امس الجمعة، ان حدود قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة، بالتزامن مع انطلاق فعاليات مليونية القدس. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرابضة على حدود غزة، قنابل غاز بشكل كثيف على المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرة العودة، مع بدء المواجهات وإشعال الإطارات شرق بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة. وتمكن المتظاهرون المشاركون في مليونية القدس من إزالة أجزاء من السياج الفاصل والمجسات الالكترونية شرق خانيونس. وأكد عضو المكتب السياسي في «حماس» فتحي حماد، أن تلبية الفلسطينيين لنداء المشاركة في مليونية القدس أغاظ الاحتلال. ودعا حماد، فيب تصريحات له امس الشعوب العربية والإسلامية للاستنفار دعما للقدس ومسيرة العودة. ومن جانبها نقلت مصادر عبرية، أن «قيادة الاحتلال أكدت بأن «على حماس أن تفهم بأن صبر اسرائيل قد ينتهي وإذا قررنا أن نهاجم سنهاجم هدفا خطيرا وليس مطلقي الطائرات الورقية». وكانت طائرات استطلاع إسرائيلية ألقت امس الجمعة، شعل نارية على إطارات الكوتشوك وخيام في المناطق الحدودية على طول الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، تسببت باشتعال النيران وتصاعد ألسنة اللهب والدخان في الأجواء. وشهدت الجمعة 11 من مسيرة العودة الكبرى، التي انطلقت منذ 30 مارس الماضي، مشاركة حاشدة في فعاليات العودة مع الذكرى الأليمة للنكسة، تأكيداً على هوية القدس العربية والإسلامية. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية ضخمة من قناصة الاحتلال وآليات نقل الجنود ودبابات، على طول امتداد الشريط الحدودي شرق القطاع، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في الأجواء، لقمع المواطنين الذين يشاركون في مسيرات شعبية سلمية على الحدود الشرقية من القطاع. ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، كافة جماهير الشعب الفلسطيني لأكبر مشاركة جماهيرية في «مليونية القدس»، والانتفاض في وجه الاحتلال. وتزامنت مظاهرات امس لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، مع اليوم العالمي للقدس، الذي كان مرشد الثورة الإيرانية الراحل الامام الخميني قد اعلنه في عام 1979، وهو الجمعة الاخيرة من شهر رمضان دعما للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم. وانطلقت امس الجمعة، مسيرات اليوم العالمي للقدس في طهران وبمشاركة جماهيرية في مسارات تنتهي عند جامعة طهران، حيث اقيمت صلاة الجمعة. ويخرج المسلمون في مختلف مناطق العالم كل سنة في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك في مسيرات يوم القدس العالمي تنديدا بجرائم وفظاعات الكيان الصهيوني وللاعلان عن دعمهم للقضية الفلسطينية. رأي خبير الناشط والمحلل السياسي محمد البريم يوم القدس العالمي هو يوم وحدة الأمة في وجه الاستكبار الصهيو - أمريكي وتأكيد على خيارها بتحرير قدسها بالمقاومة، وأن شعبنا الفلسطيني ومقاومته سيسقطوا كل المؤامرت التي تحاك ضد قضيتنا ومسيرة العودة ستمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها».