مايزال التصريح المثير للاكاديمية سلوى الشرفي حول غزوة بدر يثير الجدل بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي طارحين العديد من الاسئلة في سياق عودة السجال بشأن الهوية من جديد علاوة على الجدوى من شحن المناخ العام المتوتر اساسا. وكانت الجامعية سلوى الشرفي قد دونت منذ ايام تدوينة تزامنت مع ذكرى عزوة بدر كتبت فيها :» «لا أستغرب أن يحتفل ما يسمى بالسياسيين بما يسمى بغزوة بدر، فالطيور على أشكالها تقع، ماالذي تم في «غزوة بدر»، لا شيء، الأمر و ما فيه، أن جماعة مكة أرادوا تأديب المسلمين الذين كانوا ينهبون قوافلهم، كانت الواقعة إذن مجرد «عركة» بين أولاد عم من نفس القرية، جماعة تجار و جماعة قطاع طرق، وفي لغة الإسلاميين «جماعة الإحتطاب»، وانتصر في النهاية قطاع الطرق». وتشبيه المسلمين بقطاع الطرق اثار غضب العديد من رواد الفايسبوك والمدونين الذين رأى اغلبهم ان عدد من الوجوه «الحداثية» احترفت متلازمة التعدي على مشاعر الاسلام «للشو الاعلامي» في الغالب مثلما ورد في تدوينة قاسم محمد:» ليست المرة الاولى التي تدلي فيها الشرفي بتصريح يسيء للاسلام، انتظرت منها الكثير مما يمكن ان تقدمه لتونس غير ان «الاكاديمية» اختارت نهج الشو منذ فترة» كما انخرطت العديد من التدوينات الاخرى والتي نتحفظ عن نشرها موجة من الشتائم والسباب والتكفير ايضا واختار صاحب حساب فايسبوك اسمه حريثي حريثي ان ينشر توضيح بخصوص غزوة بدر حيث شهد نشرا واسعا في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وقال فيه :» في غزوة بدر قاتلت الملائكه الى صف رجال الاسلام، ثلاث ألاف من الملائكه مردفين قاتلوا مع الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والزنادقه يرددون أنها معركه بين أولاد عم أنها معركه الاسلام والمسلمين مع كل الكفر والكفار فلولا نصر بدر والذي خاطب به الرسول الكريم ربه يارب أن هلكت هذه العُصبة لن يكون للاسلام قائمة على الأرض فجاءت فزعة الله وكان النصر « وانتقد المكلف بالسياسات في حزب نداء تونس مادونت الشرفي معتبرا ان مثل هذه الطروحات تعد حليفا استراتيجيا للتطرف الديني والاسلام السياسي حيث كتب:» في مثل اجواء البلد المشحونة بكل انواع التوترات يخرج علينا بعض الحدثوت ليملأوا اوقات فراغهم الفكري ببعض التأملات السطحية التافهة،المشكل ان بلادة التعليق واستهتار الخوض في مثل هذه القضايا بغباء التهور الحدثوتي خو مايشحن دوما رصيد التطرف الديني وانصاره». واعتبر محمد اليحياوي ان العديد من التصريحات في هذا السياق تبعث عن الريبة حول ماذا يريد من ورائها اصحابها وقرن الموضوع بالفترة الحساسة التي تعيشها تونس قبل الاستحقاقات الوطنية و التي يقع تجييش الاستقطاب فيها بكل السبل حتى وان تطلب الامر اختلاق نقاش ايديولوجي مفتعل للتقسيم والاستقطاب اذ دون:» اليوم سلوى الشرفي تهاجم الرسول والصحابة وغدا سيفتح باب ميراث المرأة ولاندري ماذا اكثر حتى تعاد صياغة استقطاباتهم القديمة» وتجدر الاشارة الى ان الجامعية سلوى الشرفي سحبت التدوينة من حسابها الفايسبوكي بعد الجدل الكبير الذي احدثته.