ملونات ومنكهات ممنوعة وشكولاتة منتهية الصلاحية سمن وعسل وبيض فاسد كلها «سموم» يستعملها «المستكرشون» لتنغيص فرحة العائلات بحلويات العيد التي تباع في الشاحنات والاحياء الشعبية وعلى قارعة الطريق. حجز 1،6 طن من الحلويات الفاسدة تونس(الشروق): تمكّنت فرق المراقبة المشتركة المتكونة من الشرطة البلدية والمراقبة الصحية والاقتصادية من حجز 1،6 طن من الحلويات الفاسدة منذ أول ايام رمضان الى غاية يوم أمس من فرق المراقبة. يحدث هذا الغش في شهر الصيام الذي يعرف بالتقوى لكن الملفت ان الغش لا ينقطع طيلة السنة اذ تم منذ جانفي الماضي والى حدود شهر رمضان حجز 3 أطنان من الحلويات. وتجاوزت كميات الحلويات المحجوزة في 2017 ما يناهز 29طنا. وللإشارة فقد عزّزت فرق المراقبة خلال هذه الفترة عملها ليلا اذ عادة ما تنشط حركة بيع حلويات العيد مساء. أحياء راقية وشعبية انتشرت المصانع العشوائية لصنع الحلويات منها في مخابز تقليدية في قلب العاصمة لاحظت فرق الشرطة البلدية ان الفئران والحشرات ترتع فوق الحلويات المعروضة بطرق غير صحية. كما تمكّنت وحدات الفرقة الجهوية للشرطة البلدية بجندوبة بالتعاون مع فرق التجارة مؤخرا من حجز 100 كلغ من البسكويت تقليدي الصنع مخزنة بطريقة عشوائية بإحدى المحلات بمدينة جندوبة، كما تم حجز 20 لترا من العسل "المغشوش" بالمحل ذاته حيث سيتم اتلاف المحجوز والقيام بالإجراءات القانونية اللازمة. كما قامت وحدات الفرقة الجهوية للشرطة البلدية ببن عروس من ضبط محل عشوائي مختص في صنع وبيع حلويات المقروض خاصة وهو يعمل في ظروف كارثية تفتقد لمعايير السلامة والظروف الصحية فتم حجز جميع المعدات الموجودة إضافة إلى قرابة 50 لترا من الزيت المدعم حيث تم تحرير محضر في الغرض والتنبيه على المخالف بضرورة تهيئة المحل طبق الشروط الصحية والسلامة المهنية المعمول بها. كما تم في جهة قمرت حجز مصنع عشوائي لصنع الحلويات يعمل دون ترخيص ودون اجراء تحاليل للعملة كما ان التجهيزات والمواد المستعملة فاسدة ولا تخلو من الاوساخ حتى ان البعض يتولى عجن الحلويات فوق مكان مهد من الاسمنت. والملفت ان التجاوزات لا تقف عند ظروف صنع الحلويات الكارثية بل تتجاوزها لتطال ظروف عرض وبيع الحلويات منها استخدام شاحنات للغرض وفي هذا الاطار تم في رمضان حجز 7 وسائل نقل من اجل الانتصاب الفوضوي وبيع الحلويات مجهولة المصدر والمكوّنات. أنواع الغش تعدّدت انماط الغش في صنع الحلويات في السنوات الاخيرة وذلك بسبب ارتفاع الاسعار وتوسّع رقعة التهريب والانفلات مما جعل استخدام مكوّنات مجهولة المصدر ينتشر.. وقد تم منذ بداية رمضان حجز 90 كلغ من مادة الكريمة الفاسدة وقرابة 20 طنا من مادة السمن مجهولة المصدر او فاسدة و4طن من التمر ومعجون التمر مجهول المصدر او منتهي الصلاحية كما تم حجز 21 كلغ من مادة النشا غير صالح للاستهلاك وحجز 396 كلغ من مادة الدرع مجهول المصدر و112 كلغ من مادة العسل مجهول المصدر و200 كلغ من الشكولاتة منها ما هو منتهي الصلاحية ومنها ما يتضمن مادة E20 المضرة للأطفال وللإشارة فان جل الحلويات التي تم حجزها صنعت من مواد منتهية الصلاحية او انها مخزنة بطريقة لا تستجيب للشروط الصحية او انها تحتوي على مواد مضافة ومواد كيميائية. الى جانب ذلك تم حجز 339 آلات وزن غير قانونية تستعمل في وزن المرطبات. أرقام ودلالات تم منذ شهر جانفي 2018 الى يوم أمس حجز: 4،6 طن من الحلويات الفاسدة 144 علبة ملون منتهية الصلوحية 92 كلغ من المواد المستعملة في اعداد المرطبات مجهولة المصدر 1،750 كلغ من المواد المصبرة 83،245 كلغ من الفارينة المدعمة ومجهولة المصدر 1،99 كلغ من السميد المدعم ومجهولة المصدر كاتب عام نقابة الشرطة البلدية يحذّر دعا كاتب عام نقابة الشرطة البلدية محمد الولهازي المستهلك الى شراء الحلويات من المحلات المنظمة والمراقبة كما حذّر من أنواع الغش الذي يتم استخدامه في صنع حلويات العيد ومنها: - استعمال مواد اساسية لصنع حلويات فاسدة ومنتهية الصلاحية - استعمال الزيوت مجهولة المصدر واخرى المدعمة التي يمنع العمل بها في الانشطة والمواد المصنعة واستعمال الزيوت لأكثر من مرة مما يؤدي الى أمراض مسرطنة - استعمال آلات وزن غير قانونية وغير دقيقة - رحي مواد كالشعير مع الفواكه الجافة وخلطها قصد استعمالها في الحلويات - استعمال التمر المعفن وخلطه بالروائح والعطورات المستعملة لتغيير الرائحة - خزن المواد في اماكن لا تتوفر فيها الشروط الصحية نصائح رئيس منظمة إرشاد المستهلك دعا رئيس منظمة ارشاد المستهلك لطفي الرياحي العائلات الى العودة الى عاداتنا التقليدية في إعداد حلويات العيد في المنزل وذلك بعد ان اتضح ان ما يصنعه المستهلك في بيته أفضل من الذي يشتريه بأسعار مرتفعة من محلات تلجأ للغش في إعدادها بحثا عن الربح السريع. خاصة وان سعر الفواكه الجافة شهد ارتفاعا كبيرا مما جعل بعض الدخلاء يعوضونه بمواد اخرى فاسدة مع استخدام المنكهات الممنوعة. كما دعا الى التثبت من مكونات الحلويات والمحلات التي يتم التسوّق منها.